فيلادلفيا نيوز
تنتظر المعارضة السورية “دورا إيجابيا” لحل الأزمة السورية من إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، بحسب ما قال رئيس الوفد التفاوضي للهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري في جنيف.
وأعرب الحريري عن أمله في قيام شراكة فاعلة بين المعارضة السورية وإدارة ترامب في ملف مكافحة الإرهاب الذي سبق للرئيس الأميركي أن وضعه في سلم أولوياته.
وقال الحريري في لقاء مساء الأربعاء مع عدد من الصحفيين إن هناك ملفين مشتركين مع إدارة ترامب هما “محاربة الإرهاب وتحديد النفوذ الإيراني”.
وأضاف “حتى نستطيع أن نحقق إنجازات في هذين الملفين، أعتقد أنه من المناسب للرئيس ترامب أن يفكر في تبني عملية سياسية حقيقية تسهل عليه الإنجاز”.
وتابع “الآن الشعب السوري ينتظر دورا إيجابيا ويسعى لبناء علاقة شراكة لمعالجة كل الملفات العالقة مع الإدارة الأميركية الجديدة لتصحيح أخطاء الإدارة السابقة” التي وصف مواقفها بـ”المخزية”.
وبرغم وجود مبعوثين أميركيين في جنيف لمتابعة ملف المفاوضات، لم تصدر عن إدارة ترامب حتى الآن أي مؤشرات تكشف مدى التزامها في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات والذي أوقع حتى الآن أكثر من 310 آلاف قتيل وشرد الملايين.
وقال الحريري “جئنا لنبني علاقة سلام مع الأمم المتحدة وأطراف المجتمع الدولي الفاعلة، ولنرسل رسالة إلى الإدارة الأميركية الجديدة التي تسعى إلى حل الملفات العالقة ولمحاربة الإرهاب.. إننا الطرف الجاهز لأن يكون شريكا فاعلا في محاربة الإرهاب بصدق على الأرض”.
وتسلم ترامب نهاية الشهر الماضي توصيات وضعها البنتاغون ليختار منها المناسب لتسريع القضاء على تنظيم داعش الذي يحتل مساحات واسعة في سورية.
وعارض الرئيس السابق باراك أوباما أي تدخل أميركي عسكري مباشر في سورية، إلا أن هناك 500 مستشار عسكري أميركي في سورية، غالبيتهم يقدمون الدعم لقوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية.
وبحسب الحريري، فإن الكثير من الدول مستعدة لتقديم المزيد من الدعم العسكري أو السياسي للمعارضة السورية “لكنها تنتظر الدور الأميركي”.
وبرغم اقتراب جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف من الانتهاء، لم يبدأ حتى الآن أي بحث في العمق بين الأطراف، ولا يزال الخلاف قائما حول إضافة ملف الإرهاب إلى جدول الأعمال أم عدمه.
ويفترض أن تنتهي الجولة الحالية يوم غد الجمعة.
وأعرب الحريري عن أمله في التوصل في نهاية الجولة إلى “جدول أعمال واضح للبدء بالعملية التفاوضية بشكل مباشر”.
وتطالب دمشق بإضافة مكافحة الإرهاب على جدول الأعمال، الأمر الذي ترفضه المعارضة السورية وتطالب بالتركيز أولا على الاتتقال السياسي.-(ا ف ب)