فيلادلفيا نيوز
اكدت عضو وفد المعارضة السورية الى جنيف بسمة قضماني لوكالة فرانس برس ان لا دور للرئيس السوري بشار الاسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تشدد المعارضة على ضرورة تركيز البحث عليها خلال جولة المفاوضات الجارية في جنيف حاليا.
لكن قضماني شددت في الوقت نفسه على “الواقعية” و”الجدية” اللتين تقدم المعارضة بهما على المفاوضات.
وقالت قضماني خلال لقاء مع فرانس برس في جنيف “نحن نعلم ان المفاوضات هي المرحلة التي تسبق المرحلة الانتقالية”، موضحة “الانتقالية تعني الانتقال بالسلطات الى هيئة الحكم الانتقالي وفي تلك اللحظة ليس هناك دور لبشار الاسد”.
وتابعت “نحن واضحون تماما في ذلك. ولا نقول اليوم يرحل بشار الاسد قبل ان نأتي الى جنيف، أتينا الى جنيف ونفاوض نظام بشار الاسد”.
ومنذ بدء مسار التفاوض قبل اكثر من ثلاث سنوات، تطالب المعارضة بهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة، مع استبعاد أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية، في حين ترى الحكومة ان مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع. ويطالب النظام بالتركيز على القضاء على الارهاب في سوريا.
وقالت قضماني “نحن لا نتحدث الا باللغة التي توصلنا الى مسار مفاوضات واقعي ومنتج هذا ما نريده”، مشددة على ان “عبارة الانتقال السياسي تعني كل شيء وتعني ايضا مكافحة الارهاب”.
وفي ما يتعلق بما وصفته “اسطوانة النظام انه يكافح الارهاب”، قالت قضماني “اصبح العالم اجمع يعلم انه ليس هو من يكافح الارهاب. ربما كل باقي اللاعبين هم الذين يكافحون الارهاب الا النظام السوري”.
وقالت “نحن نعلم ان الارهاب خطر علينا جميعا (…) ونعلم اننا لن ننتهي الآن من الارهاب الا بالانتقال السياسي”، مضيفة “نحن نثبت هنا جديتنا وحسّا بالمسؤولية تجاه الشعب السوري وتجاه بلدنا”.
ودخلت المفاوضات السورية في جنيف السبت يومها الثالث من دون ان تدخل بعد في عمق المواضيع. ولم تتضح حتى الآن آلية العمل التي سيتم اتباعها، وما اذا كانت المفاوضات ستكون مباشرة او غير مباشرة، برغم ان كافة الوفود شاركت في الجلسة الافتتاحية.
وطالبت المعارضة منذ اليوم الاول بمفاوضات مباشرة.
ومن المفترض ان يدرس وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين ورقة قدمها لهما مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا تتضمن جدول الاعمال الذي يأمل تنفيذه، ويتضمن شكل الحكم والدستور والانتخابات.