فيلادلفيا نيوز
ناشد المطران عطا الله حنّا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في فلسطين الضمير المسيحي في اميركا وسائر ارجاء العالم بضرورة الالتفات الى فلسطين ومدينة القدس، مضيفا” القدس تسرق منا ويبتلعها الاحتلال يوما بعد يوم وذلك بغطاء من بعض الجهات المتصهينة الموجودة عندكم في اميركا والذين بعضهم يرفعون شعار المسيحية، ولكن المسيحية براء من مواقفهم وسلوكياتهم وسياساتهم”.
جاء ذلك خلال استقبال حنا صباح اليوم الثلاثاء، لوفد كنسي اميركي جاء للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللاعلان عن رفضهم وتنديدهم بقرار الرئيس الاميركي ترامب باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.
وسيزور الوفد مدينة القدس حيث ستكون هناك سلسلة لقاءات مع شخصيات دينية ووطنية فلسطينية، كما سيزورون عددا من المدن والبلدات الفلسطينية بهدف التعرف عن كثب على معاناة شعبنا. واستهل الوفد الكنسي الاميركي المكون من 20 شخصا زيارتهم للقدس بلقاء المطران في كنيسة القيامة في القدس القديمة.
ورحب المطران بالوفد، مؤكدا ضرورة ان يُسمع الصوت المسيحي في العالم الرافض للانحياز الاميركي للاحتلال وخاصة فيما يتعلق بقضية القدس. وقال” اننا نثمن موقف الكنائس الاميركية الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية التي رفضت الاعلان الاميركي الاخير حول القدس. لا يمكن ان يكون المرء مسيحيا وصهيونيا في نفس الوقت، فالمسيحية هي ديانة المحبة والرحمة والاخوة والسلام، اما الحركة الصهيونية فهي حركة عنصرية معادية للقيم الانسانية والاخلاقية النبيلة وهذه الحركة كانت سببا من اسباب ما حل بشعبنا الفلسطيني من نكبات ونكسات”.
وشدد المطران حنا” اننا نطالب الكنائس المسيحية في اميركا بأن تُكثف نشاطاتها وفعالياتها الرافضة لقرار الرئيس ترامب الاخير، نتمنى من الكنائس الاميركية ان تدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وعن القضية الفلسطينية التي يسعى البعض لتصفيتها وانهائها بشكل كلي”.
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس وكذلك عن اوضاع الحضور المسيحي في فلسطين، وما تتعرض له الاوقاف المسيحية من استهداف، مقدما لهم وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها. اما اعضاء الوفد فقد اعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للقرار الاميركي الاخير واستنكارهم للانحياز الحكومي الاميركي للاحتلال وسياساته وممارساته بحق الشعب الفلسطيني.وقالوا” نحن نقف معكم وفي امريكا هنالك اصدقاء كثيرون يتبنون مواقفكم ويؤازرون قضيتكم وهم يتابعون كلماتكم التي تصل اليهم من القلب الى القلب.
رسالتنا اليوم هي اننا متضامنون مع الشعب الفلسطيني، كما اننا نقف الى جانب المسيحيين الفلسطينيين الذين هم مكون اساسي من مكونات هذا الشعب، كما اننا نتفهم بشكل كلي ما تتعرضون له وما يتعرض له الحضور المسيحي العريق في هذه الارض المقدسة كما وفي هذا المشرق العربي. نحن معنيون بالتواصل معكم ومع المرجعيات الروحية بالقدس ونعتبر القضية الفلسطينية بأنها قضيتنا جميعا ، أما مدينة القدس فيجب ان ندافع عنها وان نرفض اي استهداف تتعرض له”.(بترا)