الأحد , ديسمبر 22 2024 | 3:26 م
آخر الاخبار
الرئيسية / stop / ( المشاعر الابوية باتت مسمومة.. حتى أصبح الأب هو القاتل)

( المشاعر الابوية باتت مسمومة.. حتى أصبح الأب هو القاتل)

كتب : مي عمر الدبايبة

هل أصبحت المشاعر الأبوية مسمومة الي هذا الحد؟!
أم أن عقوق الأبناء أصبحت ظاهرة مُتفشية في اواسط المجتمع الاردني وحتى بين عشائره واهم ركائزه !!
أيعقل ان الأرواح باتت رخيصة إلى هذا الحد!!
ولكن أن كانت كذلك.. وهي فعلاً أصبحت رخيصة و بلا اي ثمن
ولكن ماذا عن القضاء والسلطة؟!
ماذا عن التشريعات والقوانين؟!
ام أن القتل وازهاق الأرواح بات جُرماً صغيراً لا يكاد ان يُذكر .. ولا يستوجب كل هذا السخط الشعبي والثورة الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي.. وكل ذلك لأن القاتل هو ( والد الضحية) فجاء البعض معلقاً.. إن الوالد يحق له ما لا يحق لغيره.. وان فعلته هذه مبررة فلو لم تكن ابنته مذنبة لما اقدم على قتلها

ف تالله عليكم باي منطق هذا الكلام!
اجيبوني بأي منطق!!
فكيف لأب ان يتجرد من مشاعره الابوية الفطرية تجاه ابنته وفلذة كبده!!!
فيصبح هو القاتل بعد أن كان هو السند الذي تتكئ عليه الابنة!!
فاليوم فقط أيقنت بمقولة (يؤتى الحذر من مأمنه)
فللأسف رانيا كانت تحتمي بمن ينتظر الفرصة لقلتها فبدل ان يحميها ويقف معها ويأخذ بيدها…… قتلها
وفوق كل هذا… جاء الأخ مسانداً لهذا للاب المجرم..
فلا اسعفها حبها لأبيها ولا اعتزازها بأخيها
فكلاهما لم يوفر اي فرصة لضربها وتعنيفها
وفعلا كانت ( رانيا) تحمل معنى اسمها فكانت (الغالبة والمتصدية) ولكن للأسف لم يسعفها جسدها الهزيل فلم يعد يحتمل كل هذا الألم.. ولم تلبث روحها كثيراً.. فلم تعد قادرة على التصدي اكثر من ذلك.. فما لبثت إلى أن فارقت الحياة.. تاركة خلفها وجع وعتب ولكن هي تنتظر عدل السماء… فما عند الله خيرا وابقى
… فلا دمتم بخير ولا سامحكم الله
فسلاماً على روحك الطاهرة
وسلاماً على الدستور والقانونين
ونوماً هنيئاً للمنظمات الانسانية ومنظمات المعنية بحقوق المرأة … فدمتم في سباتٍ عميق.. لا يقظة منه.

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com