فيلادلفيا نيوز
فيما قالت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك إنها تلقت شكاوى من المواطنين تفيد بوجود بطاطا متعفنة تباع في الاسواق للمواطنين، نفت وزارة الزراعة وجود العفن البني في البطاطا الموجودة في الأسواق المحلية، وفق مساعد أمين عام الوزارة للتسويق والمعلومات الدكتور صلاح الطراونة.
واوضح الطراونة في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، ردا على الخبر الصادر اليوم الثلاثاء عن جمعية حماية المستهلك ان العفن الموجود في البطاطا المحلية هو تعفن نتيجة سوء التخزين وتخزين كميات من البطاطا عقب انتهاء موسم انتاجها في ظروف غير سليمة وغير صحية وبعيدا عن إشراف وزارة الزراعة.
وأشار الى ان الكوادر الفنية لوزارة الزراعة قامت منذ بداية الشهر الحالي بجولات تفتيشية مشددة على جميع المخازن المبردة والاسواق المركزية واتلفت أكتر من 500 طن من البطاطا المحلية بالتعاون مع الشرطة البيئية والاجهزة المختصة.
وبين الطراونة ان “مرض العفن البني على البطاطا غير مسجل والحمد لله في الاردن وان وزارة الزراعة أصلا تمنع استيراد البطاطا من الدول التي يسجل بها هذا المرض”، مشيرا إلى انه نتيجة لشح كميات البطاطا في السوق المحلي تم فتح باب الاستيراد الاسبوع الماضي من فلسطين حيث تم استيراد ما مجموعه 800 طن خلال الايام الماضية بعد اخضاعها للفحوص المخبرية المطلوبة مثل العفن البني والنبماتودا والبكتيريا وغيرها وتم حجز الكميات بالمركز الحدودي لحين ظهور نتائج الفحوص والتي نجحت جميعها ودخلت للأسواق المركزية، وقد أدى زيادة الكميات المعروضة من البطاطا والحملات التفتيشية للوزارة الى الحد من توزيع البطاطا المتعفنة نتيجة سوء التخزين.
وتمنى الطراونة على جمعية حماية المستهلك الاتصال مع وزارة الزراعة للوقوف على حيثيات هذا الموضوع.
من جهته، قال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات، إن الجمعية تابعت مصدر الشكاوى المقدمة من المواطنين، ورصدت عددا من تجار التجزئة الذين يتعاملون ببيع هذه المادة الغذائية للمواطنين، وعلى ضوء تلك الشكاوى قامت حماية المستهلك بشراء كميات بسيطة من عدة مصادر، حيث تبين بشكل قاطع انها مصابة بالتعفن البني، وهي من الامراض المحظورة عالميا.
وطالب الجهات الرقابية بتشديد الفحوصات على هذه السلع وتتبع الكميات المصابة التي دخلت الاسواق المحلية واتلافها، كما طالب تجار التجزئة بابلاغ الجهات الرقابية عن مثل هذه الكميات والابلاغ عن مصدرها.
ودعا عبيدات المواطنين بالامتناع عن شراء هذه البطاطا المستوردة خصوصا من بعض تجار التجزئة الذين يتنقلون بواسطة وسائط نقل ما بين المحافظات والمدن حفاظا على سلامتهم.