الأحد , ديسمبر 22 2024 | 1:24 م
الرئيسية / stop / المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب : واسط البيت

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب : واسط البيت

فيلادلفيا نيوز

الواسط في بيوت العز و الكرم و الشهامة ” بيوت الشعر ” هو عمود البيت الذي يثبت به بيت الشعر ويتواجد في وسط البيت، و يتصل بنسيج البيت بالكامل ، و يكون حاملآ للسيف أو البندقية ، و هو برعاية الله جلت قدرتة عامود الارتكاز و التوازن لكامل البيت .
يوم الأربعاء الماضي وفي لقاء جلالة الملك ” واسط البيت” أهالي عمان الحبيبة درة التاج الهاشمي، يكون جلالتة قد جال كامل البيت الأردني . يرى الأردنيون في زيارات جلالة الملك فرصة ثمينة للبوح و التواصل معه و اطلاعه عن قرب على المطالب و الاحتياجات و الهموم لكل محافظة ، و جلالة سيدنا حريص على التواصل المستمر مع ابناء شعبة من أجل تطوير الأردن و البناء و الانجاز .
اللقاءات التي تمت بمناسبة اليوبيل الفضي، كانت شاهدة على مرور خمسة و عشرون عامآ من النهضة و العمل و الرفعة و بث الأمل التي يقودها جلالة الملك، و التي تروي قصة خاصة بالأردن في ربع قرن ، أنها الاصالة التي تعكس الحاضر المتحضر حيث واصل جلالته المسيرة وعزز مكانة الاردن على خريطة العالم عربيا واقليميا ودوليا الى أن تبوأ الاردن المكانة التي تليق به وبأبنائه، رغم كل المتغيرات الداخلية والتداعيات الخارجية ، ورغم سخونة الاوضاع في دول الاقليم .

قام النظام السياسي في الأردن خلال المئة عام التي خلت على رفعة الوطن من خلال تشجيع الانتاج و العمل و المنافسة الايجابية بين المواطنين . و ركز على تعزيز شرعية المؤسسات و الافراد في الدولة ، على قاعدة أن اردن اليوم و المستقبل يقوم على العمل و الكفاءة ، و إن المجتمعات الديمقراطية المتقدمة هي نتاج التعلّم من التجارب المتراكمة، والجهود المشتركة، وتطوير تلك التجارب يكون مع مرور الوقت. أن تجارب السنوات السابقة اثبتت لنا ان جلالة الملك يكون دائماً اكثر تقدماً من الحكومة وهو الداعم المباشر للتطوير و التحديث و الاصلاح من خلال نظرة متكاملة أساسها العنصر البشري ، تؤتي أُكُلها كل حين بجهد النشامى أبناء وبنات هذا الوطن الذين يعشقون الورد لكنـــهم يعشقون الأرض أكثر.
الأردن اليوم بعرشة المفدى و شعبة و جيشة و مخابراتة و أجهزتة كافة مجتمعين هم سر قوتة و صموده و منعتة ، فسر ثبات المملكة الأردنية الهاشمية و قوة صمودها في وجه العواصف وفي زمن كثرت فيه التغيرات و التهب به الاقليم هو تلك العلاقة الوجدانية بين العرش و الشعب و الجيش غير القابلة للنقض و المصانة في قلوبنا و ضمائرنا، و علينا المحافظة عليها ليكون الأردن في المقدمة دومآ .

النظام السياسي الأردني جعل من الاردن اكثر بكثير من ارض و تاريخ و جغرافيا و ثقافة. فقد جعل منه رسالة و نموذج اسسه الهاشميون مع الرعيل الاول من الرجالات ليضىء حاضر و مستقبل الاقليم. ما زال في جعبة الاردن الكثير ليقدمه بقيادة سيدنا، حاملآ للامانه ، ماضيآ على نهج الأباء و الأجداد ،معززآ بنيان الوطن عزيز محكوم بدستوره وقوانيه محصن بوعي شعبه و تماسكه ، و منيع بمؤسساته وأجهزته الأمنية الراسخه . فالمسيرة مستمرة و نحن قادرون على صناعة المستقبل المشرق بأذن الله بحزم و عزم، و كما قال جلالة الملك في لقاءه باهالي عمان أن الأردن بخير و بهمتكم سيبقى بخير ، و أنا على العهد معكم دائمآ .
أدام الله عزك يا واسط البيت ، و ندعو الله لكم بالعمر المديد و الحكم العتيد .

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com