فيلادلفيا نيوز
نستنهض الهمم الوطنية في الذكرى الستين لميلاد القائد صانع مستقبل الاردن، و ندعو له بالخير و بدوام الصحة و بطول العمر. فأبا الحسين من صقور بني هاشم الاشراف، سليل الدوحة المباركة، ورث الاقدام و الحكمة كابر عن كابر، و صان مسؤولية امانة الثورة العربية الكبرى، و الاردن قلعتها الابية.
مع توليه حكم البلاد، ادرك جلالته مبكرا ضرورة متابعة تنفيذ الخطط الطموحة بشكل شخصي مما يحفز الجميع على العمل و يحقق افضل النتائج. وجمع حوله ابناء الاردن الاوفياء لخدمة الوطن و المضي به في معارج العلا. مبادرات جلالته كثيرة و متنوعة حصدنا و نحصد نتائجها الخيرة. فقد قاد جلالته عملية التغيير باطلاق لجنة لتحديث المنظومة السياسية و التي أسست لأرساء قواعد متقدمة للعمل السياسي و لكي تكون ركناً مهماً يسهم بإحداث تطور ملموس في الأداء النيابي القائم على العمل الحزبي البرامجي. كما أن المراجعات التي تمت بعد الاعلان عن نتائج اللجنة، هي مراجعات اساسية كان لا بد من اجراءها على مستوى الدولة لتدعيم و تحصين منجزات اللجنة الملكية. انها لحظات وطنية هامة لصياغة مشروع نهضوي اردني، شامل و متكامل، نعبر به الى المئوية الثانية .
يقود سيدنا و يشرف بشكل شخصي على عدة مشروعات من خلال مجالس و هيئات و اجتماعات و لقاءات مع كل الناس من رسميين و شعبيين. و عمل على تفعيل دور الحكومة و المؤسسات العسكرية و المدنية لتكون جميعها رصيدا حقيقياً للوطن في زمن كثرت فيه التغيرات و التهب به الاقليم. و كذلك فقد رفع جلالته رصيد الوطن عالميا و جال الدنيا لطرح قضاياه و التعريف برسالته.
نستذكر في عيد ميلاده الستين ، بأن الاردن هو اكثر بكثير من ارض و تاريخ و جغرافيا و ثقافة. انه رسالة و نموذج اسسه الاشراف مع الرعيل الاول من الرجالات ليضىء حاضر و مستقبل الاقليم. فقد اثبت التاريخ الحديث بالوقائع التي من حولنا ميزة، و احقية، و استدامة الاردن كنموذج و كرسالة.
ما زال في جعبة الاردن الكثير ليقدمه بقيادة سيدنا، حاملآ للامانه ، ماضيآ على نهج الأباء و الأجداد ،معززآ بنيان الوطن عزيز محكوم بدستوره وقوانيه محصن بوعي شعبه و تماسكه و منيع بمؤسساته وأجهزته الوطنيه الراسخه . ولهذا تميزت اعوام المملكة الرابعة بالتركيز على اطلاق طاقات ابناء الاردن الزاخرة و استغلال مهاراتهم و خبراتهم في وضع و تنفيذ استراتيجيات محددة تؤهل الاردن لدخول المئويه الثانيه بحزم و عزم.
كل عام و انتم بالف خير يا سيدي، لكم العمر المديد و الحكم المجيد بعون الله. حفظ الله الاردن، و ملكه المفدى، و ولي عهده الامين.