فيلادلفيا نيوز
خمسة و عشرون عامآ تزهو بك سيدي، خمسة و عشرون عامآ من النهضة و العمل و الرفعة و بث الأمل يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني و التي تروي قصة خاصة بالأردن في ربع قرن ، أنها الاصالة التي تعكس الحاضر المتحضر حيث واصل جلالته المسيرة وعزز مكانة الاردن على خريطة العالم عربيا واقليميا ودوليا الى أن تبوأ الاردن المكانة التي تليق به وبأبنائه، رغم كل المتغيرات الداخلية والتداعيات الخارجية ، ورغم سخونة الاوضاع في دول الاقليم ، فجلالة الملك صانع مستقبل الاردن، ورث الاقدام و الحكمة كابر عن كابر، و صان مسؤولية امانة الثورة العربية الكبرى، و الاردن قلعتها الابية.
قامت الرؤى الملكية لجلالة سيدنا منذ اليوم الاول لتوليه سلطاته الدستورية على رفعة الوطن من خلال تشجيع الانتاج و العمل و المنافسة الايجابية بين المواطنين . و ركزت على تعزيز شرعية المؤسسات و الافراد في الدولة ، على قاعدة أن اردن اليوم و المستقبل يقوم على العمل و الكفاءة ، و إن المجتمعات الديمقراطية المتقدمة هي نتاج التعلّم من التجارب المتراكمة، والجهود المشتركة، وتطوير تلك التجارب يكون مع مرور الوقت، و أن ذلك لا يقتصر على جملة إصلاحات واحدة فقط . أن تجارب السنوات السابقة اثبتت لنا ان جلالة الملك يكون دائماً اكثر تقدماً من الحكومة وهو الداعم المباشر للتطوير و التحديث و الاصلاح من خلال نظرة متكاملة أساسها العنصر البشري ، تؤتي أُكُلها كل حين بجهد النشامى أبناء وبنات هذا الوطن الذين يعشقون الورد لكنـــهم يعشقون الأرض أكثر.
يقود سيدنا و يشرف بشكل شخصي على عدة مشروعات من خلال مجالس و هيئات و اجتماعات و لقاءات مع كل الناس من رسميين و شعبيين ليكون الأردن في المقدمة دومآ. و عمل على تفعيل دور الحكومة و المؤسسات العسكرية و المدنية لتكون جميعها رصيدا حقيقياً للوطن في زمن كثرت فيه التغيرات و التهب به الاقليم. و كذلك فقد رفع جلالته رصيد الوطن عالميا و جال الدنيا لطرح قضاياه و التعريف برسالته و ليكون صوتآ للحق مهما كان الثمن .
خمسة و عشرون عامآ و الملك يدافع عن قضايا أمته، و يقود التحالفات الهامة من أجل مستقبل أفضل، و يقاتل من أجل السلام العادل و الشامل ، و من هنا نجمع دومآ بأن الاردن اكثر بكثير من ارض و تاريخ و جغرافيا و ثقافة. انه رسالة و نموذج اسسه الاشراف مع الرعيل الاول من الرجالات ليضىء حاضر و مستقبل الاقليم.
ما زال في جعبة الاردن الكثير ليقدمه بقيادة سيدنا، حاملآ للامانه ، ماضيآ على نهج الأباء و الأجداد ،معززآ بنيان الوطن عزيز محكوم بدستوره وقوانيه محصن بوعي شعبه و تماسكه ، و منيع بمؤسساته وأجهزته الأمنية الراسخه . فالمسيرة مستمرة و نحن قادرون على صناعة المستقبل المشرق بأذن الله بحزم و عزم.
و نقول كما قال الشاعر الكبير حيدر محمود نمدُ ولائنا حواليك … سياجاً من محبتنا ويهتفُ شعبنا لبيك .. فوجهكَ من ملامحنا وأنتَ اليوم فارسنا وحارسنا، أدام الله عزك سيدنا، و ندعو الله لكم بالعمر المديد و الحكم العتيد .