فيلادلفيا نيوز
مرت المائة عام الاولى على سايكس بيكو والامة تزداد تفككا ،حيث اصبح المشرق العربي محكوم بمشاكل كثيرة والمغرب العربي عاتب على المشرق بعدم الاقتراب منه او تقريبه اليه وغيره من الجفاء والبعد وعدم الترابط بين ابناء الضاد والدم والمصير.
الوطن العربي الذي يشبه النسر ،المطعون في قلبه بدولة الاحتلال ،التي كانت مشكلتنا الاولى، وكنا نعمل دائما لحماية فلسطين وانهاء الاحتلال القائم عليها ،والتي لم تعد هذه مشكلتنا وقضيتنا الوحيدة اليوم بل اصبحنا نغرق بمشاكل ،وبعد وتوتر اكثر في ما بيننا كاشقاء ،لم يعد هناك دولة لم تتدخل في امتنا فاصبحت كل دولة عربية تبحث عن حامي لها من الدول العظمى تدفع له الاتاوى والمال لحمايتها من شقيقاتها اولاً قبل طمع الغريب للاسف ، علما ان كل مقومات الوحدة متوفرة لدينا من حيث الجغرافيا والتاريخ و اللغة والدم والمصير واصبحت هذه الدول الغريبة تتحكم بمصيرنا ومستقبلاً ،فالمغرب العربي يحظى بحماية فرنسا وايطاليا وسوريا ادخلت روسيا وايران لحضنها واليمن كذلك ،والسعودية والامارات تدفع المليارات لرجل الاعمال الامريكي ،وقطر اتفقت مع تركيا لحمايتها ،واخيراً وليس اخر يدخل لاعب جديد وهو الصين عن طريق الكويت بنية الاستثمار المبطنة بالحماية ،ولم تعد الدول الاجنبية تنظر لنا الا كاكياس من المال وبقعة جغرافية توسعية للاستفادة من خيراتها ،ومطمع مستقبلي استراتيجي و اقتصادي .
لماذا هذا التفكك والبعد ولمصلحة من اليس نحن امة واحدة فرقتنا حدود الاستعمار ،وللاسف نزداد تفرقا كل يوم ، ويزداد طمع الغريب بنا ،امة اللغة الواحدة والجغرافيا والدم ،ارجو ان تنهض هذه الامة وان نبتعد عن صغائر الامور التي تزيد فرقتنا وان نقف صف واحداً حتى لا ياتي ذلك اليوم القريب الذي تقول به كل دولة اكلت يوم اكلت فلسطين. !