فيلادلفيا نيوز
الكلام الملكي المهم، مؤخرا و في عدة مناسبات، حول التطوير و الاصلاح عميق جدا و لا بد من التقاطه بعانية فائقه. تجارب الحكومات كانت متفاوتة في قدرتها على ترجمة رؤى جلالة الملك استراتجييا و تطبيقيا. ان تحقيق الغايات العليا لرأس الدولة هي لب العمل الحكومي لانها تمثل تعبيرا حقيقيا عن تطلعات الناس و ترتبط بها أمالهم الوطنية.
رسائل جلالته تبث الايجابية في المجتمع و ترفع من معنوياته، و هي ايضا اسس عريضة مباشرة للعمل الحكومي و البرلماني و الشعبي. لتدعيم هذه الايجابية، مطلوب من الحكومة ان تبادر باستراتيجيات واضحة و خطط زمنية تحيي في المواطنين الامل المستدام و تبعدهم عن العبثية، و حتى العدمية، التي غزت مجتمعنا و تغلغلت في نفوس الكثيرين من الشاب.
كل الدول تواجها العثرات و جميع الحكومات تعاني من تراجعات مرحلية، و لكن تحصين الشعب ضد السلبية و الشائعات في هكذا اوقات يكون نتيجة عمل جاد لبناء الثقة ما بين مؤسسات الحكومة و المواطنين و ذلك عن طريق سجل من الانجازات الحقيقية يصاحبها مصداقية في التعامل مع التحديات.
بداية وصفة العلاج لا بد ان تكون الشفافية الكاملة مع المجتمع و من ثم اشراكه في ابتكار الحلول و الاستفادة من الطاقات الهائلة التي لا يمكن لاية حكومة ان تضمها جميعا لطواقمها الرسمية. الشعب متعطش للمساهة في نهضة الوطن و ينتظر من الحكومة ان تضع الاطر السليمة لهكذا مشاركة حتى تكون فاعلة و مستدامة.
هذا يتطلب فتح الملفات الشائكة من العدالة الضريبية و الرواتب، و استراتيجيات التعليم، و اولويات الرعاية الصحية، و غيرها الكثير. كم من حكومة قدمت برامج متكاملة للرأي العام؟ هل تداولنا سياسات و سياسات بديلة و بشكل منهجي في اولوياتنا الاقتصادية و الاجتماعية؟
يتم تدعيم الايجابية الحقيقية في المجتمع عن طريق الالتزام بالنهج الملكي. بغير ذلك، يكون من الصعب تحويل فئات في المجتمع من متفرجين الى شركاء في الوطن متكافلين متضامنين. جلالة الملك يشخص الاوجاع و على الحكومة العمل، و بسرعة.