فيلادلفيا نيوز
الدول العربيه التي وقعت اتفاقيات سلام مع الكيان الصهيوني ولها سفارات في بلادها لهذا الكيان ،تدرك تماماً انه ليس هناك برنامج او نوايا لدى قادة العدو في العيش بسلام مع شعوب المنطقه ، وهذا ليس بمستغرب
وانما المُستغرب هو ان تستمر هذه الدول عبر إعلامها الرسمي المُبتذل والسطحي بتزيين وجه الاحتلال القبيح ، و محاولة تخدير شعوبها بأ ن هناك إمكانيه لحل الدولتين ، وان قادة الكيان الاسرائيلي قد يعيدوا الارض العربيه عبر المفاوضات العبثيه والحل السلمي ، وضغوطات المجتمع الدولي والإداره الامريكيه .
في كتابه “مكان تحت الشمس” يُبرز مؤلفه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو فكرتين شكلتا خارطة طريق للاستراتيجيه الصهيونيه في التعامل مع العرب و ننقل حرفياً ما كتبه على صفحة 289 من الكتاب :-
١-لا يمكن أنْ يكون هناك سلام بدون احتفاظ إسرائيل بقوة جبارة رادعة للعرب، كما على العرب أنْ يفهموا أنَّ السلام لا يتأتى من قيام إسرائيل بتقديم التنازلات بالانسحاب من أراضٍ لقيام دولة فلسطينية لشعب فلسطيني تم اختراعه بالكذب والتضليل، أَمَّا السكان العرب في الضفة فيمكن إعطاءهم صلاحيات إدارة شؤونهم باستثناء الأمن والمياه والأرض، وضمهم إلى الأردن، ويمكن قيام دولة هناك دون أيِّ مشاكل وصعوبات فغالبية المملكة سكانها من الفلسطينيين.
٢-لا يمكن تحقيق الأمن لإسرائيل إلا عبر “قوة الردع المعتمدة على قوة الحسم“.، فلا بديل لإسرائيل إلا سلام مسلح وحذر بحيث يوفر القوة الكافية لها لردع العرب، ولا شك أَنَّ الذي أجبر الدول العربية التي وقعت اتفاقيات مع إسرائيل هو القوة وليس الرغبة بالسلام من قبلهم.