فيلادلفيا نيوز
في كتابه “المظلومون في التاريخ ” يقول المؤرخ السوري شاكر مصطفى عن كافور الإخشيدي والذي حكم مصر وجنوب الشام لأكثر من ثلاث وعشرين عاما تحديدا” في عام ٩٦٦ م يقول : ( قضى حكـمَــه كلــه لم يحملْ لقبا ً من ألقاب الملك ، اكتفى بلقب الأستاذ
و كان الرجل كثيرَ التدين ، كثيرَ الصدقات ، ِ ،عارفاًبالناس وبأساليب احتوائهم ، بين اللين والشدة ، وبين العطاء والحلم والغضب .
وكان يمرغ ُ وجهَـه في السجود قائلا : اللهم لا تسلط ْ عليَّ مخلوقا ً .
وما كان كافورُ ينتظرُ أنْ يتسلط َ عليه المتنبي ، فيهدم َ اسمَـه في العصور ِ ،
سألوهُ مرة ً : لم لا يُرضي هذا الشاعر بإمارة ؟ . فقال : يا قوم !! رجلٌ ادعى النبوة مع خير البشر ( صلى الله عليه وسلم) كيف يوليه كافورُ إمارة ؟
.
عندما قرأنا عن شخصية الحاكم كافور الإخشيدي ، قرأناها من خلال أشعار ابا الطيب المتنبي الذي كان يشكل في زمانه فضائيه تلفزيونيه لا بل وزارة إعلام متكامله ، حيث لم يترك نقيصه في كافور الا وألصقها به ، حتى اننا لم نرى له صورة غير الصورة التي رسمها المتنبي. حيث قال عنه يوماً :
صارَ الخصيُّ أمامَ الآبقين َ بها فالحرُّ مُستعبدٌ والعبدُ معبودُ
لا تشتري العبد َ إلا والعصا معه إنّ العبيدَ لأنجاس ٌ منا كيدُ.
ما اشبه اليوم بالامس ، فكم شيطن الاعلام أُناس وحط من شأنهم، ولم يسلم منهم حتى دين الله ولا حتى مقاومة الشعوب لاحتلال بلادهم بان تم وصفهم بالإرهابيين وهم في الحقيقه ضحايا للظلم والأطماع والوحشية !! وكم رفع الاعلام من أُناس ومنحهم بطولات وهميه وهم في الحقيقه سماسره اوطان وموظفين عند قوى الشر والمحافل المعاديه .
فالحقيقه كامله لا يمكن ان يرويها شخص واحد او جهة ما ، لذلك قيل معرفة نصف الحقيقة أشر من الجهل بها.
————-