فيلادلفيا نيوز
الاحتفال بيوم حقوق الإنسان كل عام في 10 كانون الأول / ديسمبر – وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة ، في عام 1948 ، وهي وثيقة هامة أعلنت الحقوق غير القابلة للتصرف بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غير السياسي أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الملكية أو المولد أو أي وضع آخر.
إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يخولنا جميعاً الحفاظ على المبادئ الواردة في الإعلان اليوم كما كانت في عام 1948. نحن بحاجة إلى الدفاع عن حقوقنا وحقوق الآخرين.ودعم هذه الحقوق التي ساوت الجميع وعممت مشاعر الانسانيه لكل البشر في العالم لكل البشر
منح هذا الاعلان الجميع المساواة والعدالة والحرية ونبذ العنف والاستعباد ومنح هذا الاعلان العالمي كل الحقوق التي ولدت مع الانسان والحريه .
مع الاسف لان هذه الحقوق والحريات التي ناضل من اجلها البشر منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا وقامت الشرائع السماويه بالدفاع عنها، داعية الجميع لحمايتها ،
قام البعض بأنتهاكها بدوافع عديده منها التعدي والغطرسه والاستعباد واحتلال الاوطان والهيمنه على شعوب كامله بأسم الحرية والديمقراطيه وهم منها براء.
وجاءت طقوس اخرى من الانتهاكات بصور التعذيب والاضطهاد والتنكيل والاتجار بالبشر ‘اوصلت الانسانيه الى الحضيض .
وظهرت ديكتاتوريات دمرت شعوب ودول بكاملها نتيجة تقديس حكم الفرد للشعوب حتى وصل تمجيد الفرد الحاكم انه شبه الهه .
وظهر التطرف والارهاب في العقدين الاخيرين بشكل بشع واكمل صورة هذه الانتهاكات من تعذيب وقتل وامتهان للكرامه الانسانيه.
دمرت الطفولة واغتصبت المرأه وعم القتل في بعض الاماكن من هذا العالم .
كل ذلك قام به الارهاب على مختلف اشكاله من الذئاب المنفرده
الى الجماعات التي تغنت بهذه الانتهاكات ومرورا بدول الارهاب التي احتلت و قتلت وعذبت واضهدت البشريه .
بأي ذنب انتهكت الانسانيه ؟
سؤال اطرحه و اصرخ به في وجه الطغاه والقتله ، ولن يجيبوا عليه لان كل جرائمهم التي عندما اقترفوها فقدوا انسانيتهم .
وبالرغم من كل هذه المأساه التي تمر بها البشريه فلابد لنا من التيقن إن إنسانيتنا المشتركة متجذرة في هذه القيم ، وان الحريه والمساواه والعداله هي الطريق الوحيد للحفاظ على حقوق الانسان .
*ناشط دولي في حقوق الانسان
عضو المجلس التنفيذي للشرق الاوسط ـ اللجنه الدوليه لحقوق الانسان
hassan.alhattab@yahoo.com