فيلادلفيا نيوز
في عالم يموج بالأحداث والتغييرات المتسارعة أصبح تحصين الجبهة الداخلية واجبًا وطنيًا لضمان استقرار الامن المجتمعي وصون الوحده الوطنية.
ومن أبرز التحديات التي تواجه مجتمعاتنا اليوم ، باتت تتسلل من خلال الفكر المتطرف والأفكار الدخيلة التي تستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي عبر بث الفتن ونشر الكراهية.
إن التصدي لهذه التحديات يتطلب رؤية شاملة وجهود مشتركة تتصدرها المؤسسات الإعلامية والدينية والثقافية.
إذ للإعلام الوطني ، دورًا أساسيًا في نشر الوعي وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسساته ، ليؤدي رسالته التنويريه بكل مسؤولية.
ويأتي على عاتق المؤسسات الدينية نشر المفاهيم الصحيحة للدين، بعيدًا عن التطرف، وتعزيز قيم التسامح والمحبة ، بما يسهم في ترسيخ مناعة روحية وفكرية لدى أفراد المجتمع .
كما أن للمؤسسات الثقافية دورًا لا يقل أهمية إذ يقع على عاتقها إحياء الهوية الوطنية وبث روح الانتماء ، وتعزز قيم الانتماء .
ولعلّ خط الدفاع الأول هو لوزارة التربية والتعليم، عبر ادماج مفاهيم المواطنة وقيم الحوار ونبذ العنف ضمن المناهج والأنشطة التربوية ، بما يضمن بناء جيل واعٍ قادر على التصدي للأفكار المنحرفة بوعي وعلم.
إن تحصين الجبهة الداخلية مسؤولية جماعية تتطلب استراتيجية مستدامة وخطط مدروسة تستند على التوعية المستمره ، وتعزيز ثقافة الحوار، وترسيخ الثقة بالمؤسسات الوطنية.
وإننا بهذه الجهود المتكاملة نرسم خط الدفاع الأول عن وطننا ونؤسس لمستقبل أكثر تماسكًا واستقرارًا.
