فيلادلفيا نيوز
يتحد الناس في الشدائد ، ففي الأزمات والكوارث تظهر قوة الدول وحكمتها من خلال طريقتها في ادارة الأزمات والكوارث والنهج المتبع في حالة حدوث كارثة على اختلاف ظروفها سواء بيئية أو صحية أو اقتصادية ، وذلك من خلال استراتجيتها في التصدي للكوارث وللأزمات وكيفية مواجهتها .
تميزت المملكة الأردنية الهاشمية ، بالتصدي للكثير من الأزمات و تجاوزتها بحنكة و ذكاء بفضل القيادة الهاشمية .
ولعل أزمة كورونا ، التي عصفت في العالم أثبتت الجهود المتميزة للقيادة الهاشمية وسرعة استجابتها لهذه التحديات ومواجهتها وتسخير جميع مؤسسات و امكانيات الدولة آن ذاك ، للتعامل مع هذه الأزمات ، يدل على حرص القيادة الهاشمية على أمن و سلامة الوطن .
مع كل ما يشهده العالم في الآونة الأخيرة من كوارث طبيعية كالزلازل و الفيضانات ، أصبح من الضروري وضع استراجيات مبتكرة للتصدي للكوارث الطبيعية و أيضاً تثقيف و تأهيل الناس على كيفية التعامل مع هذه الأزمات و الكوارث في حالة حدوثها ، و توفير الدعم النفسي لمساعدتهم في تجاوز هذه الصدمات و تدريب الإعلام على كيفية التعامل معها و طرق إيصال المعلومات المتعلقة بحالات الطوارئ ، لما لدورهم من أهمية ، بالإضافة لتنظيم دورات وورش عمل و ندوات في المدارس و الجامعات و المجتمع المحلي لتأهيلهم للتعامل مع هذه الكوارث ، مع تشاركية الجميع حتى نصل لمرحلة الوعي الجمعي تجنباً للمخاطر التي قد يتعرض لها المجتمع و الأفراد .
ختاماً ، من الضروري وضع التشريعات والأنظمة المتعلقة بإدارة الأزمات و المخاطر والكوارث ، ووضع خطط استراتيجية للاستجابة الفورية في حالات الطوارئ إذ من الممكن اعداد تطبيق خاص على الهواتف النقالة بهدف سرعة التواصل مع أفراد المجتمع واطلاعهم على كافة ما يحصل وتحذيرهم من أي خطر محتمل . إن نهج توجه الدولة في التحول إلى( مدينة ذكية ) سيكون له دور كبير و مهم لمواجهة مثل هذه الكوراث .
إن أمن و سلامة المجتمع من أهم إولويات قيادتنا الهاشمية الحكيمة ، و قد قطع الأردن شوطاً كبيراً في طرق إدارتة للأزمات ، وتجلى ذلك من خلال ذو الخبرات و احترافهم ومدى جاهزيتهم و تجاوبهم على مواجهة أي حدث طارئ – لا قدر الله- وذلك ما شهدنا مؤخراً من خلال سرعة استجابة دولتنا بإرسال فرق لمساعدة الدول المجاورة لتكون سباقة في مساندة أي دولة في خطر .