فيلادلفيا نيوز
كل عام و الاردن ملكا و شعبا بالف خير. اللهم اجعل 2021 عاما جديدا سعيدا فيه الشفاء و فيه الرخاء.
الادارة الحكومية هي رافعة التنمية و عمادها. عدوى اهمال القطاع الحكومي انتقلت الينا من العالم الغربي مع نهاية الثمانينيات، لظروف مختلفة، و ادت الى تدني الاستثمار و الابتكار في القطاع العام. و صاحب ذلك لغة و مصطلحات نعتت الادارة الحكومية بالبيروقراطية و التكلفة العالية و عدم القدرة على الانجاز، مما ادى الى تدهور الحالة اكثر فاكثر، و اصبحت الادارة الحكومية غير قادرة على انفاذ الساسيات الحكومية بفعالية.
المفارقة ان يحدث ذلك بينما تقود الادارة الحكومية المعجزات حول العالم كسنغافورة و ماليزيا و دبي و فنلندا و كوريا الجنوبية و غيرها الكثير. جميعها و من غير اسستثناء معجزات قامت بها الادارات الحكومية و قياداتها. ما نواجهه اليوم من تحديات ليس اكبر مما واجهته دول اخرى، و لكننا نراوح مكاننا و نسمع الكلام المتكرر من المسؤولين بان ليس لديهم العصي السحرية و لا يملكون المعجزات. اين الابتكار؟ اين الخيال؟ اين الانضباط و العمل الجاد؟ اين المقارنات العالمية؟ اين القيادات الحكومية؟
الحقيقة هي ان الحكومات حول العالم تصنع المعجزات و بشكل اعتيادي. المسؤول الحكومي هو قائد و ليس موظف و الفرق في التوجه كبير. القائد يملك بالابتكار و الصبر و الانضباط عصا سحرية، و هذا لب القيادة. لنجعل من 2021 عام اعادة توجية الادارة الحكومية على مستوى القيادات و الافراد و الهياكل. الخطوة الاولى تكمن في مراجعة جادة للقيم و النهج الحكوميين.