فيلادلفيا نيوز
عام دخولنا للمئوية الثانية يشكل فرصة ذهبية تاريخية لاحياء النقاش حول معالم مشروع النهضة الشاملة، والذي وجه به جلالة الملك الحكومات المتعاقبة، بعناوين متعددة مختلفة، وبروح واحدة.
مع برنامج الاحتفالات والفعاليات المهمة التي اعلنتها الحكومة تجسيدا لهذه المناسبة التاريخية، من المواتي لن تكون هناك حلقات فكر وتدارس وابتكار، تشمل جميع فئات المجتمع، لوضع اسس ومعالم عامة للنهضة المنشودة. فمع كل التقدير والاحترام لما تقوم به الحكومة، والحكومات السابقة ومؤسسات الدولة كافة، من جهود في التطوير، الا اننا لا زلنا نعمل بنظام التجزئة في الحلول وفي التعامل مع الملفات الكبرى.
ان عمليات التصحيح والتطوير والتحفيز الموضعية والقطاعية مهمة، ولكنها لا تعطي الدفع المنظم لتنمية شاملة ومستدامة. 2021 هو العام الامثل، وخصوصا بعد التعافي من ازمة كوفيد 19 باذن الله، لطرح الاسئلة المستقبلية الكبرى.
ماذا نريد ان نحقق لشباب اليوم وللاجيال القادمة؟ ما هي رساتنا في هذا العالم؟ ما هي رؤيتنا لاقتصاد المستقبل، للادارة الحكومية، لتعليم المستقبل؟ لسعادة المجتمع بشكل عام؟ ان عملية رسم اجابات ولو مبدئية على هذه الاسئلة وغيرها يمكن ان تشكل عناصر لمشروع نهضة اردني كبير نعبر به الى المئوية الثانية.
ان اختزال العمل الحكومي بعملية تقريب الايرادات من النفقات فيه كثير من التبسيط. فصناعة المستقبل تحتاج الى ادوات جديدة مبتكرة لا بد من ايجادها وبكفاءة وسرعة 2021 فرصتنا فلنغتمنها.