فيلادلفيا نيوز
في تصريحات جلالة الملك الاخيره، و لقائه مع الرئيس الفلسطيني، تأكيدات مجددة على الموقف الاردني الراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني و هوية القدس الشريف، و ضرورة التصدي لمحاولات تغيير الوضع بتقسيمات زمانية او مكانية جديدة. السلام العادل المبني على احترام الحقوق هو الوحيد الذي يمكن استدامته.
مربط الفرس هو الاحتلال و تشريد الشعب و اغتصاب حقوقة التاريخية و الانسانية. الاحتلال العسكري للارض هو صلب القضية. و السؤال المركزي هنا هو: هل يعطي شعب مسلوب الحق و الحرية لشعب اخر الامن و السلام؟
ان في الاصول و الثوابت اعادة للقضية الفلسطينية الى مسارها السليم. لا بد ان نطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية كاملة و على راسها ازالة الاحتلال و احترام حق العودة. علينا ان نتخلص من مشكلة ردات الفعل على محاولات اسرائيل لتشتيت جهودنا باختلاق مشاريع جديدة على الدوام كصفقة القرن و مشاريع الضم و الاستطيان الى اخر ذلك من دوامات. علينا دائما الارتكاز الى الاصل و ليس الفروع.
الاحتلال الاسرائيلي للارض العربية، و باقرار الامم المتحدة، هو اخر احتلال قائم لارض الغير. هذه حقيقية اساسية و محرجة للعالم اجمع. علينا ن لا نمل او نكل من اعادة التاكيد عليها، فالحق الاصيل لا يبدد بالانجرار وراء الفروع.
الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين الذين لم يفرطوا في حقوقهم. الاردن و فلسطين في خندق واحد و هذه حقيقة تاريخية و وجودية و ثقافية. الاردن ما كان و لن يكون الا في صف القضية الفلسطينية بابعادها الانسانية و الجغرافية و السياسية. جلالة الملك يجسد هذه الحقائق على ارض الواقع و يحملها بثبات الى كل انحاء العالم. اما الشعب الفلسطيني فيبقى صامدا، و يا جبل ما يهزك ريح.