فيلادلفيا نيوز
نتطلع الى المستقبل بثقة و نحن نترقب النتائج النهائية للانتخابات، و التي نجحت الدولة في ادارتها، برغم الظروف الصحية الصعبة. فنحن على ابواب مرحلة جديدة يجب ان تكون جميع سفن اسطول التنمية فيها مبحرة في نفس الاتجاه و معبرة بشكل فاعل و مستنير عن طموحات المجتمع.
مع برلمان جديد و جدي، و حكومة واعدة، فان جميع مؤسسات و اجهزة الدولة مهيئة للتعاون و التكامل. فالتحدي الداخلي الرئيسي يكمن في قدرتنا على اعادة ابتكار مؤسسات تؤمن بشرعية العمل تضيف الى الوطن و لا تستنفذ من رصيده.
تحدياتنا الصحية و الاقتصادية و الاجتماعية تحتاج الى شرعية في العمل و الى توظيف العلم و المعرفة و اساليب الابتكار و الادارة الحديثة. و من اجل تحقيق ذلك لا بد بداية من اعادة ارساء اعراف عمل عام سليمة و قوية، و لدينا فرصة كبيرة في هذا المجال مع برلمان و حكومة جديدين.
و على الصعيد الخارجي، فان الاولوية هي تعزيز رسالة الاردن الانسانية اقليميا و دوليا. الاردن وطن الثقافات المتنوعة المنسجمة، بلد الوسطية و الانفتاح، شعبه محب للحق و طامح للعدالة من اجل الجميع. رسالتنا المعتدلة و الانسانية تشكل نموذجا ايجابيا في اقليم متقلب و ملتهب على الدوام.
لا مجال للسلبية و العبثية، فالوطن اغلى و اكبر. مطلوب من الجميع الارتقاء بالاداء و على جميع المستويات. و كلمة الجميع تشمل الجميع، مواطنين، و مسؤولين، و مؤسسات. الوطن ينادينا و ضميرنا الوطني الحي مستعد للتغلب على التحديات. جلالة الملك، اعانه الله، يقود من المقدمة، و كلنا تحت رايته و في مسيرته.