فيلادلفيا نيوز
يقول خبراء العالم انه و بافتراض التوصل الى اللقاح المضاد لكوفيد19 في بداية العام القادم، فاننا و للاسف سنبقى نعيش في ازمة عالمية طويلة. فالحياة لن تعود الى سابق عهدها بالسرعة المرغوبة لان انتاج اللقاح و ايصاله الى جميع فئات المجتمع سيأخذ و قتا و فيه كثير من التعقيدات.
و من هنا فان التباعد سيبقى سائدا لفترة اطول من المتوقع و كذلك استخدام وسائل الحماية الشخصية. التعليم و التجمعات بكافة انواعها ستكون مختلفة، و كذلك التسوق و المناسبات الرسمية و الاجتماعية.
و عليه، فان الحكومة يجب ان تكون جاهزة للعمل كحكومة ادارة ازمة و على المدى البعيد. حديثنا اليوم يجب ان ينصب على الجوهر اكثر من الشكل. السؤال الرئيسي هو ليس متى سنعود للعمل او الدراسة، او التنقل و التسوق، بالطريقة “الطبيعية” السابقة، و لكن كيف؟
لن تعود الاوضاع الى سابق عهدها بشكل واضح، و اذا عادت فستأخذ وقتا كبيرا حتى تستقر. فما هي خططنا لذلك و كيف ناخد كافة الاحتياطات اللازمة لحماية الناس و خصوصا الفئات الاكثر عرضة؟ كيف سنعيد هيكلة قطاعاتنا الصحية و التعليمية للتعامل الكفؤ و طويل الامد مع الازمة؟ كيف سنؤمن الحماية الاجتماعية للفئات الادنى دخلا؟ و كيف سنتدخل للحد من الاثار النفسية و الاجتماعية للتباعد الجسدي و الاعتماد المتزايد على الوسائل الالكترونية؟
علينا الاستعانة بالعلماء و المبدعين و الخبراء و رواد الاعمال و الشباب لابتكار حلول سياسات عامة فعالة. فلا جهة حول العالم لديها جميع الاجابات، و لكننا نعلم من تجربة هذا العام المرير ان الاساليب القديمة لا تجدي نفعا. و المجرب لا يجرب. علينا تجنيد العلم و المعارف الجديدة و المتقدمة.