الخميس , نوفمبر 14 2024 | 8:08 م
آخر الاخبار
الرئيسية / stop / اللواء (م)عبد اللطيف العواملة يكتب: هل تعلم العالم من ازمة كورونا؟

اللواء (م)عبد اللطيف العواملة يكتب: هل تعلم العالم من ازمة كورونا؟

فيلادلفيا نيوز

مع بدء استخدام اللقاحات المضادة لكورونا حول العالم، تتحرك الامال بعودة الحياة الى بعض من طبيعتها. و من المنطقي ان نسأل هنا، ماذا تعلم العالم من هذه الازمة الشاملة؟
شاهدنا كيف تدحرجت الازمة ككرة نار و اجتاحت العالم في اشهر قليلة. الانتاج حول العالم واجه الجمود، و كذلك التجارة و الحركة العالميين كانا تحت ضغط شديد، بينما تهاوت النظم الصحية، و عانت المجتمعات نفسيا و اجتماعيا و اقتصاديا، و تخبطت الحكومات و ناقضت نفسها بشكل شبه يومي.
علمتنا ازمة كورونا ان دولا كنا نظنها متميزة لم تتمكن من ادارة اجهزتها الصحية او دعم القطاعات الاقتصادية و المجتمعية بشكل فعال، او من ايصال المعونة الملائمة للفئات الاكثر تعرضا للضرر. و رأينا حكومات، لم تكن قد استثمرت في بنية تحتية ذكية، لم تستطع ان تدير خدماتها الالكترونية بكفاءة، بما في ذلك التعليم و العمل عن بعد، مما ادى الى اضطراب هذه العمليات الحيوية. سيكون لكل لذلك نتائج سلبية طويلة الامد على المجتمعات و خصوصا في التعليم و الصحة.
علمتنا الازمة ايضا ان دور الحكومات لا زال مركزيا في المجتمعات. التوجه السابق نحو تحجيم القطاع العام و تقليص دور الادارة الحكومية لم يجلب الا التدهور. الحكومات هي رافعة التنمية و قاطرتها. الاستثمار في تطوير القطاع العام و اعادة الاعتبار له و دعم الابتكار الحكومي، و الاعتماد على العلم و المعرفة، كلها يجب ان تكون محط الاهتمام في الحاضر و المستقبل القريب.
و تعلمنا ايضا من الازمة ان التعاون و التنسيق الدوليين كانا اقل من المطلوب، و لا زالت تداعيات ذلك واضحة للاسف في عملية توزيع اللقاحات حول العالم. اسس العالم الامم المتحدة و المنظمات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية للتأكد من عدم تكرار اي تباعد دولي يؤدي الى كوارث اخرى. اليوم، و بعد ازمة كورونا، هناك دعوات تطالب باعادة هيكلة هذه المنظمات كاستجابة لما تعلمناه من ضعف التنسيق حول الازمة الحالية.

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com