فيلادلفيا نيوز
لكل مرحلة من مراحل التنمية الاردنية اجندتها و التي يضع اطرها الاساسية جلالة الملك و يوصلها للناس و من ثم للحكومات. فمع كل ما نمر به من ازمات اقليمية و دولية، ها هو جلالة الملك يضع اجندة وطنية واضحة و متطورة لمرحلة التنمية القادمة لا تنتهي بالانتخابات المقبلة بل تبدأ بها.
في لقاءات جلالته الاخيرة و المتعددة اشارات واضحة للمستقبل بالغة في الاهمية. اولويات المرحلة المقبلة هي الانتخابات و تعزيز شرعية العمل السياسي العام، و تحفيز الاقتصاد. بداية، ان تجري هذه الانتخابات بشكل طبيعي في خضم الازمات هو ثقة نفس كبيرة و ايمان راسخ بالمستقبل.
من اهم عناصر نجاح الانتخابات النيابية هو تعاون مؤسسات الدولة جميعها مع بعضها البعض و بالاخص تعاونها مع الهيئة المسقلة. و لكن الضامن الحقيقي للانتخابات هو المواطن من ناخب و مرشح و ما تطرحه البيئة التنافسية. الوجدان الاردني المجبول على الحق و الممزوج بالايجابية بامكانه ان يفرز برلماناً مستنيرا فاعلا يعبر عن طموحات المجتمع.
خارجيا و بعد الانتخابات، اولوية الاردن ان تكون رسالته الانسانية اوضح اقليميا و دوليا. الاردن بلد الوسطية و الثقافات المتنوعة، و الانفتاح، محب للحق و طامح للعدل من اجل الجميع. رسالة الاردن الانسانية لا بد ان تكون نموذجا صالحا في منطقة متقلبة و ملتهبة على الدوام.
اما داخلياً، فان تحدي ما بعد الانتخابات يكمن في القدرة على اعادة ابتكار مؤسسات عمل عام تؤمن بشرعية العمل تضيف الى الوطن و لا تستنفذ من رصيده. نحتاج الى تدعيم شرعية العمل عن طريق توظيف العلم و المعرفة و اساليب الابتكار و الادارة الحديثة. و بذلك يمكن لنا ان نجابه التحديات المباشرة كالكورونا، و المستقبلية من اقتصادية و غيرها.
لا مجال للسلبية. مطلوب من الجميع الارتقاء بالاداء فالوطن ينادي. لنقبل على الصناديق بضميرنا الوطني.