الخميس , نوفمبر 14 2024 | 7:38 م
آخر الاخبار
الرئيسية / كتاب فيلادلفيا / اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: الاردن وطن من يؤمن برسالته

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: الاردن وطن من يؤمن برسالته

فيلادلفيا نيوز

المواطنة الحقة هي عماد الدول الحديثة . الابداعات الفردية، و الجماعية ، هي لبنات بناء الاوطان . الاردن رسالة في وطن و هو لكل من يعيش على ارضه و يؤمن به و يدافع عنه . بني الاردن على التعدد و رحب بكل الناس من بقاع الدنيا كافة الذين ساهموا في نهضته و عليائه من يومه الاول . اذا تقوقعنا لا سمح الله بدعوات اقليمية و عرقية ضيقة او متشددة ، او غيرها من الهويات المغلقة و حتى المناطقية الجهوية ، نكون قد ابتعدنا عن مبادىء الاردن التي جعلت منه ايقونة في منطقته و ” شوكة ردت الى الشرق الصبا “.

فالاردن لكل من ساهم و يساهم في نهضته . الاردن منسجم مع ذاته ، محب و حاضن لكل ابنائه ، و يحب الخير و السلام للعالم اجمع . عقيدة الاردن بنيت على قوة الحق لا حق القوة ، واول صحيفة اردنية صدرت في عهد الامــارة كان اسمهـا ” الحق يعلو “.
اثبت نموذج المواطنة الاردني صلابته و عمق جذوره. الاردن رسالة ارض و شعب و تاريخ و قيادة و جغرافيا و ثقافة . اجتمع الاردنيون على ثقافة وسطية معتدلة و منفتحة فلا عرق و لا لون و لا اعتقاد مغلق بل مواطنون متساوون في الحقوق و الواجبات و الفرص . هذا هو سر الاردن ، هويته جامعة بالفعل لا بالقول .

و الاردن كذلك قيادة شريفة من ال البيت تجمعنا تحت رايتها الخفاقة و لا ينازعها في تلك الميزة احد . جيشه هو الجيش العربي ، ضمير شعبه نقي لا يتعالى و لا يقصي ، بل يحب و يجمع . نموذج الاردن يمكن ان يكون نبراسا ناجحا لاقليمنا المضطرب ، فنحن نقيض العنصرية و العصبية و الظلم و العنف .

قوة الاردن في تنوعه و احتضانه للجميع . ابداعات الاردن و منعته بنيت على الانسجام مع كل من يقيم على ارضه و يقبل بالمواطنه الحقة و يساهم في مستقبله. المواطنه و حكم القانون هما عماد الحاضر و المستقبل ، فلنعض عليهما بالنواجذ، و لنعمل على التدعيم المستمر لذلك بالقانون و السياسات و الممارسات. عاش الاردن وطنا لكل من يؤمن برسالته .

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com