فيلادلفيا نيوز
اللواء المتقاعد عبداللطيف العوامله
مع كل الظروف الصعبة التي نمر بها، و التحديات الكبيرة التي يواجها الاردن، فان الدبلوماسية الاردنية تعيش مرحلة عنفوان متجدد بقيادة و حكمة جلالة الملك عبد الله الثاني و بعقول و سواعد الاردنيين جميعاً كل في موقعه.
المعيقات كثيرة و الظروف صعبة و لكن الاردن يثبت دوما انه قادر على مجابهة التحديات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الخروج من الازمات اقوى من السابق. كان هذا جليا في ازمة القدس الاخيرة و كذلك حادث السفارة و ما تمخض عنهما من انتصارات دبلوماسية قادها جلالة الملك بعزم و ثبات و حنكة عز نظيرها في محيطنا.
قاد جلالته جهود سياسية و دبلوماسية منسقة بشكل محترف ادت الى تقهقر واضح في المواقف الاميريكية و الاسرائيلية. فقد وعد الملك الجميع بعودة الحق الاردني في قضية السفارة و ها نحن نحصد ثمار ذلك بالاعتذار الاسرائيلي و التعويض و التكفل بالبدء بالاجراءات القانونية. اما بالنسبة للقدس فقد قاد جلالته دبلوماسية دولية عرت الاجراء و حققت اجماعا دوليا على صفاقته و عدم قانونيته. فسلمت يمناك يا سليل الاشراف.
الاردن بقيادته و بشعبه الطيب الوفي و برجاله الامناء المنتمين قادر على مجابهة الصعاب، شعاره دوماً اشتدي ازمة تزولي. رجال الاردن قابضون على الجمر ما هانوا و ما لانوا، اوفياء لوطنهم، ثابتون على حب الاردن رسالة و دولة و شعباً و نظام حكم، لا يتململون و لا يتقلبون. و هنا لا بد من الاشادة بجهود اسود المخابرات العامة باحباط العملية تلو الاخرى من مخططات الارهاب و كذلك نشامى القوات المسلحة لقيامهم بعمليات نوعية لضرب اوكار الارهابببن و القصاص منهم اينما كانوا.
هذا هو الاردن و هؤلاء هم رجاله. الاردن بخير ما دمنا مرابطين فيه و مؤمنين به وطنا وحضنا دافئاً للاجيال القادمة بقيادة الحكماء من ال هاشم.
و نبقى نردد كلمات الشاعر عمر ابو سالم و غناء المبدع المرحوم اسماعيل خضر: “وضاء وجهك يا بلدي…خفاق الراية للابد… تاريخك كبر ابدي… مرفوع الهامة للابد… وضاء وجهك يا بلدي”.