فيلادلفيا نيوز
قال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وصفي الكيلاني إن الأوقاف الأردنية مستمرة في عملها بالتجهيز لشهر رمضان برغم أجواء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأضاف خلال حديث لبرنامج ” عين على القدس” الذي يبث عبر شاشة التلفزيون الأردني الإثنين، أن التجهزات مستمرة لإستقبال شهر رمضان حيث يشارك الاف المقدسيين في التحضير لهذه المناسبة .
وأكد أن المقدسيين ممن يستطيعوا الوصول إلى المسجد الأقصى يدعمون الأوقاف في جهودها خلال شهر رمضان، مبيناً أن حتى المسيحيين المقدسيين يشاركون في التحضير لهذه المناسبة بمحيط الأقصى.
وأشار الكيلاني إلى أن (100) عام ترسخت خلالها الوصاية الهاشمية عبر عقود، برغم أن المدينة كانت في أغلب هذه الأعوام تحت الاحتلال، مؤكداً أن الوصاية الهاشمية هي القلعة الأخيرة للصمود.
وأكد على ضرورة الاستمرار بالنهج الهادف لتعرية الاحتلال أمام المنابر الدولية والأممية، بالاضافة إلى استمرار الحراك الشعبي المؤكد لصمود المقدسيين.
ودعا إلى ضرورة تمكين المقدسيين عبر مشاريع تدعم من صمودهم في وجه الاحتلال الساعي إلى ترحيلهم اثر غلاء المعيشة والضرائب المفروضة من قبل الاحتلال.
وبين أن هناك ضرورة لتمكين الإنسان المقدسي في هذه المشاريع كي لا يلجأ إلى العمل بمنشآت الاحتلال، محذراً من أي إضعاف للإنسان المقدسي كونه خط الدفاع الأول.
ولفت إلى الحاجة إلى حماية المقدسيين كونهم الخط الأول للدفاع عن عروبة المدينة.
وحث الكيلاني القادرين على زيارة المسجد الأقصى دعماً للمقدسيين وإعلاء لمعنوياتهم في هذه الأجواء الصعبة.
وبين أن موقع السفارة الأمريكية يقع بالمنطقة الحرام على الخط الفاصل بين القدس الشرقية والقديمة (الأرض الدولية وكانت تسمى منزوعة السلاح قديماً) يأتي ضمن سياق التلويح بتدويل مدينة القدس.
بدوره سفير منظمة التعاون الاسلامي لدى فلسطين أحمد الرويضي أثنى على جهود جلالة الملك والأردن بالوقوف إلى جانب القدس برغم ظروف الاحتلال وحصارها من قبل الاحتلال والقرار الأمريكي.
وأكد أن الوصاية الهاشمية حمت المسجد الأقصى منذ عام 1967 ، مشيراً إلى ادراك الرئاسة الفلسطينية لهذا الأمر لهذا عملت على تعزيز الوصاية من خلال الاتفاقية الأردنية الفلسطينية التي أكدت على هذه الوصاية.
وأشار الرويضي إلى أن البلدة القديمة تشهد اليوم تآخياً بين مختلف المقدسيين، و”إن المسجد الأقصى حي اليوم.”
وحول نقل السفارة، قال: ” لن يمر هذا القرار بشكل طبيعي بالنظر لما رافقه من إجراءات معقدة تمثلت بوضع حواجز من قبل شرطة الاحتلال”.
وتابع: ” الاحتلال يحاول أن يغير من الحقيقية، ولكن هذه المنطقة محتلة منذ عام 1967 وهي جزء من الأراضي المحتلة”.
وأشار إلى أن التصريحات الأمريكية التي تعترف بالقدس كاملة عاصمة لإسرائيل، تتناقض كلياً مع ما يحدث في المدينة من موقف رافضٍ للإحتلال والقرار الأمريكي.
ولفت إلى أهمية الموقفين الأردني والفلسطيني، بالاضافة إلى الموقف العربي، مؤكداً على ضرورة أن لا توهن العزائم برغم هذه الظروف.
وأشار إلى أن رسالة المقدسيين واضحة وهي أن الإحتلال يجب أن يزول، منتقداً مواقف دول ٍ تحاول نيل الرضا الأمريكي بنقل سفاراتها إلى القدس.
وقال لن نسمح للرئيس الأمريكي أن يغير عاصمة فلسطين، ولن يغير من تركيبة القدس بوصفها عاصمة عربية لفلسطين.
وأكد أن هذا القرار يخالف الشرعية الدولية وللفلسطينيين الحق بمواجهة هذا القرار بالوسائل السلمية كافة.