فيلادلفيا نيوز
سيطرت القوات العراقية الاثنين على مبنى محافظة كركوك، فيما أكد وزير الداخلية العراقي على ضرورة الحفاظ على أرواح الناس ومقرات الأحزاب.
إلى ذلك، قالت القيادة العامة لقوات البشمركة الكردية في بيان يوم الاثنين إن الحكومة العراقية ”ستدفع ثمنا باهظا“ لحملتها على مدينة كركوك الخاضعة لسيطرة الأكراد.
واتهمت البشمركة في البيان فصيلا من الاتحاد الوطني الكردستاني وهو أحد حزبين سياسيين رئيسيين في كردستان العراق ”بالخيانة“ لمساعدته بغداد في العملية.
واندفعت القوات العراقية، بعد منتصف ليل الاحد نحو حقول النفط ومطار كركوك العسكري، فيما شهد البيت الكردي انشقاقا واضحا بين قيادات في الاتحاد الوطني والديمقراطي وصلت الى حد الاتهام بـ( الخيانة).
واكد الشرطة الاتحادية ظهر، الاثنين، عن السيطرة على 13 هدفا في كركوك، فيما اكدت خلية الاعلام فرض سيطرة القوات الامنية على مطار المحافظة.
وقالت القيادة في بيان وردت ( الغد) نسخة منه أن “قطعاتنا تمكنت من السيطرة على 13 هدفا في كركوك”، مبينا ان “هذه الاهداف هي معمل غاز الشمال، ومحطة كهرباء ملا عبدالله، وجسر مريم بيگ، وجسر خالد”.
واضافت القيادة انه “تمت السيطرة ايضا على قرية سرجلان، ومركز شرطة سرجلان، والمستودعات الحديثة، وفلكة الحويجة، ومقر آمرية افواج الحويجة، وقرية چحيش، وتقاطع الرشاد، وقرية طوبزاوه، وقرية قرش تبه”.
من جانبها، اكدت خلية الاعلام الحربي ان “قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع فرضت الامن على مطار كركوك (قاعدة الحرية)”.
واعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الاثنين، عن سيطرة القوات الامنية على عدد من مناطق كركوك، فيما اكدت ان القطعات مستمرة بالتقدم.
الى ذلك ، دعا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الاثنين، قوات البيشمركة إلى اداء واجبها تحت أمرة القوات الاتحادية، فيما طمئن المواطنين في كردستان وكركوك، بأن القوات حريصة على سلامتهم.
وقال العبادي في بيان صحفي اطلعت ( الغد) على نسخة منه إن “واجبي هو العمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الإصرار على اجراء الاستفتاء الذي نظم من قبل المتحكمين في اقليم كردستان ومن طرف واحد، وفي وقت نخوض فيه حربا وجودية ضد الارهاب المتمثل بعصابة داعش الارهابية”.
واكد ” لقد حاولنا ثني الأخوة المتصدين في الاقليم عن إجرائه وعدم خرق الدستور والتركيز على محاربة داعش، ولم يستمعوا لمناشداتنا ثم طالبناهم بإلغاء نتائجه ودون جدوى ايضا، وبينا لهم حجم الخطر الذي سيتعرض له العراق وشعبه لكنهم فضلوا مصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة العراق، بعربه وكرده وباقي أطيافه وتجاوزوا على الدستور وخرجوا عن الاجماع الوطني والشراكة الوطنية، إضافة الى استخفافهم بالرفض الدولي الشامل للاستفتاء ولتقسيم العراق وإقامة دولة على أساس قومي وعنصري”.
واضاف “أننا نطمئن أهلنا في كردستان وفي كركوك على وجه الخصوص، بأننا حريصون على سلامتهم ومصلحتهم ولم نقم إلا بواجبنا الدستوري ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية في هذه المدينة، التي نريدها ان تبقى مدينة تعايش سلمي لكل العراقيين بمختلف اطيافهم”.
وتابع “نهيب بجميع المواطنين التعاون مع قواتنا المسلحة البطلة الملتزمة بتوجيهاتنا المشددة بحماية المدنيين بالدرجة الأولى وفرض الأمن والنظام وحماية منشآت الدولة ومؤسساتها، كما ندعو قوات البيشمركة الى أداء واجبها تحت القيادة الاتحادية باعتبارها جزءا من القوات العراقية المسلحة، ونهيب بجميع الموظفين في كركوك الاستمرار بأعمالهم بشكل طبيعي وعدم تعطيل مصالح المواطنين”.
ولفت إلى “كما نوجه الشرطة المحلية والأجهزة الإستخبارية في كركوك بحماية المواطنين وممتلكاتهم وان يكونوا على درجة عالية من اليقظة والحذر لمنع مروجي الفتن من أن يوقعوا بين أبناء الوطن الواحد”.
ونفى المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول الاثنين اندلاع الاشتباكات بين القوات العراقية المتقدمة في كركوك وقوات البيشمركة.
وقال “لا توجد أي خسائر ونحن لسنا في حرب وليس لدينا أي عداء مع قوات البيشمركة”، نافيا حدوث تصعيد بين الجانبين.
وقال المتحدث العسكري إن ما يحدث في كركوك هو “عملية إعادة انتشار وفرض الأمن والنظام في المناطق التابعة للحكومة الاتحادية العراقية”.
وأضاف رسول أن القوات العراقية المشتركة المتمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع “تقوم بواجباتها، وهي متواجدة على أرض عراقية وتابعة لسلطة الحكومة المركزية العراقية وتساندها قوات البيشمركة”.
وفند رسول مشاركة قوات الحشد الشعبي في العملية بكركوك.
على صعيد متصل اكدت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني آلا طالباني ، اليوم الإثنين ،اننا ” لن نضحي بقطرة دم من ابناء كركوك، من اجل ابار نفط مسروقة”.
وقالت طالباني في بيان اطلعت ( الغد) على مضمونة إن ‘بشمركة الاتحاد الوطني كانوا دائما في مقدمة المدافعين عن أبناء كركوك وحمايتهم من الارهاب والدواعش'”، مبينه اننا “قدمنا آلاف من الشهداء والجرحى في سبيل ذلك”.
وشددت طالباني بحسب البيان ، ‘لن نضحي بقطرة دم واحدة منهم من اجل الحفاظ على أبار نفط مسروقة، ذهبت اموالها الى جيوب احزاب و أشخاص”. في اشارة واضحة الى رئاسة الاقليم.
وأكد البيان ، ‘سنبقى حماة لأهل كركوكً بكل مكوناتهم’.
واتهم محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم في تصريح صحفي القوات المسلحة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني لـ ( الخائنة)
وقال كريم ان “انسحاب القوات المسلحة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني من مواقعها في كركوك دون أوامر منا تعد خیانة”. واضاف “إننا سنطالب بفتح تحقیق لمعرفة الجهة التي أصدرت أوامر الانسحاب”. يشار الى ان نجم الدين كريم هرب لیلة امس الى اربیل بصحبة قوة عسكرية كردية بعد وصول القوات الأمنیة محیط المدينة.