فيلادلفيا نيوز
يسعى مسؤولو السلطة الفلسطينية إلى عقد جلسات طارئة للجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وبعض الدول العربية وما يُنظر إليه على أنه تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة “هاآرتس” باللغة الانجليزية عن وزير الخارجية الفلسطيني السابق نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قوله إن التطورات الأخيرة مثل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان، وزيارة رئيس تشاد في إسرائيل، والتقارير عن المحاولات الإسرائيلية لتشديد العلاقات مع السودان والبحرين في المستقبل هي “مثيرة للقلق”.
وتشمل تلك التطورات زيارة رئيس تشاد هذا الأسبوع إلى إسرائيل؛ زيارة نتنياهو الشهر الماضي إلى دولة عمان. وتقارير تفيد بأن إسرائيل تعمل على إقامة علاقات دبلوماسية مع السودان والبحرين.
إلى ذلك، قال شعث لصحيفة “هاآرتس” إن القيادة الفلسطينية تراقب تطور العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل. وقال شعث إن العلاقات الأوثق التي طورتها بعض الدول العربية مع إسرائيل تتعارض مع الإعلانات والقرارات التي اتخذتها قمة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف “هناك عدد من القرارات والإعلانات العربية والإسلامية تنص بوضوح على أنه لن تكون هناك عملية تطبيع مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية بناء على مبادرة السلام العربية وقرارات المجتمع الدولي”.
أضاف “ما نشهده في الأسابيع الأخيرة- بدءاً بزيارة نتنياهو إلى عُمان وزيارة رئيس تشاد إلى إسرائيل، والآن هناك حديث عن البحرين والسودان وعلاقات من نوع أو آخر مع المملكة العربية السعودية – يثير علامات استفهام”. وقال “هناك حاجة لتوضيح الموقف العربي والاسلامي”.
وزاد أنه “في القمة العربية الأخيرة، في مدينة الظهران السعودية في أبريل، صدر بيان ختامي مفاده أنه لن يكون هناك تصالح مع إسرائيل دون اتفاق ثنائي مع القيادة الفلسطينية، وأن الدول العربية ملتزمة بالعمل في روح البيان”.
وقال شعث إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى عمان والزيارات المستقبلية المحتملة للبحرين والسودان لا تشكل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، لكنه وصف التطورات بأنها “بداية عملية مقلقة يجب وقفها”.
وأوضح شعث إنه لا يعتقد أن توثيق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية دليل على فشل السياسة الخارجية الفلسطينية، مضيفًا أن إدارة ترامب تمارس ضغوطًا على الدول الأفريقية والعربية لإقامة علاقات أوثق مع إسرائيل لعزل السلطة الفلسطينية.
وقال “في اسرائيل وفي الولايات المتحدة أيضا يستغلون الانفتاح الذي قدمه الانقسام الفلسطيني الداخلي للتقرب من الدول العربية والإسلامية”.