فيلادلفيا نيوز
دعت الفصائل الفلسطينية للاحتشاد الواسع، اليوم، بالمسجد الأقصى المبارك للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين الجماعية، تلبية لمطالب ما يسمى “منظمات الهيكل”، المزعوم، وسط تنديد فلسطيني ودولي بمخطط إسرائيلي لإقامة 700 وحدة استيطانية جديدة والاستيلاء على 734 دونماً من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وتحت عنوان “القدس ميثاق الأمة”؛ حثت القوى الشبابية المقدسية والفصائل الفلسطينية على تأمين “الحشد الواسع” اليوم للدفاع عن القدس والأقصى من خطر التهويد، وذلك على وقع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين أمس لباحات المسجد، بحماية قوات الاحتلال.
ونوهت حركة “حماس” إلى أهمية الرباط في باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم، وإحياء جمعة “القدس ميثاق الأمة”، لإفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي في الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وأكدت “حماس” ضرورة المشاركة الواسعة في أداء صلاة الفجر والجمعة في المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه وتكثيف التواجد فيه.
كما دعت “جماهير الشعب الفلسطيني في عموم فلسطين المحتلة إلى المشاركة الواسعة في فجر وجمعة (القدس ميثاق الأمَة)، عبر شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط والاعتكاف فيه، دعماً للمرابطين وتصديهم لإرهاب الاحتلال ومستوطنيه”.
وأشارت “حماس” إلى “أن مسؤولية الدفاع عن القدس والأقصى وحمايتهما من خطر التهويد والتقسيم تجتمع عليها الأمَة الإسلامية قاطبة”، داعية إلى التحرك الفاعل لدعم صمود المقدسيين، وحماية المدينة المقدسة والمسجد الأقصى من خطر الاحتلال ومخططاته التهويدية.
في حين يواصل المستوطنون المتطرفون اقتحام باحات المسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، كما حدث أمس، وتنفيذ الجولات الاستفزازية وأداء الطقوس التلمودية في منطقة باب الرحمة، شرقي القدس، والاستماع لشروحات مزورة عن “الهيكل” المزعوم، بحماية قوات الاحتلال، وفق دائرة ألأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
وفي الأثناء؛ أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الإعلان عن خطط المستوطنين الإسرائيليين إقامة عدة بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الاتحاد، في بيان أمس، إنه “يوجد 150 بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية”، مشيراً إلى أن “هذه البؤر غالباً ما تساهم في إنشاء أو توسع المستوطنات الإسرائيلية، مثلما تعد مصدراً مباشراً محتملاً لعنف المستوطنين المتزايد ضد الفلسطينيين”.
وأضاف البيان أن “المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق حل الدولتين”.
وأفاد معهد الأبحاث التطبيقية “أريج” الفلسطيني، أمس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقرت ثلاث مخططات جديدة لإقامة 702 وحدة استيطانية في مواقع مختلفة من الضفة الغربية، تستولي لأجلها على مساحة نحو 734 دونماً من الأراضي الفلسطينية.
وقال “أريج”، إن “المخطط الاستيطاني الأول، يستولي على ما مساحته نحو 104 دونمات من الأراضي الفلسطينية، التي تتبع لقرية راس كركر في محافظة رام الله، وسط الضفة الغربية، من أجل توسيع مستوطنة “تلمون” الإسرائيلية، وإقامة 168 وحدة استيطانية جديدة ضمنها”.
وطبقاً للمؤسسة الفلسطينية؛ فإن المخطط الاستيطاني الثاني يستولي على 375.90 دونم من الأراضي الفلسطينية لتوسيع مستوطنة “شيلو” (مستوطنة “شيفوت راحيل” المرحلة الثانية) التي تتبع لكل من أول بلدة ترمسعيا، شمالي رام الله، وبلدة جالود، جنوب شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، لإقامة 534 وحدة استيطانية جديدة”.
في حين يستهدف المخطط الاستيطاني الثالث مستوطنة “نعماه” الإسرائيلية في منطقة الأغوار الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية، عقب الاستيلاء على نحو 254 دونماً من الأراضي الفلسطينية التي تتبع لقرية النويعمة الفلسطينية”.
وأكد المعهد الفلسطيني أن “الاحتلال يقوم بالبناء في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية بشكل دائم دون انقطاع، إذ تحتل المستوطنات اليوم ما مساحته 201 كيلو متر مربع (3.6 % من مساحة الضفة الغربية المحتلة) ويقطنها قرابة مليون مستوطن إسرائيلي”، وفق معطياته.
ويحصل المستوطنون الإسرائيليون القاطنون في هذه المستوطنات على امتيازات جمة وتسهيلات كثيرة، لدعم وجودهم في المستوطنات الإسرائيلية، بينما تتجاهل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمناهضة للاستيطان.