فيلادلفيا نيوز
قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز: إن مواقف الاردن الصلبة والقوية والواضحة، تحتاج الى اسناد ودعم عربي، فمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، تمثل ضمير كل مواطن عربي حر شريف.
ولفت خلال رعايته امس الاثنين اطلاق وثيقة العون (العهد والوفاء) التي جاءت بمبادرة من جمعية العون الثقافية، الى أنه “لم يعد مقبولا، ان يترك الاردن يواجه تحديات اقتصادية صعبة، بسبب ما يجري حولنا، وبسبب تحمله اعباء اللاجئين السوريين نيابة عن امتنا العربية والمجتمع الدولي”.
وأكد الفايز أن “قدرتنا على التحمل كبيرة وقوية، لكن ان اهتزت، فإنها ستحرق كل من حولنا، فليدرك الجميع هذا قبل فوات الأوان”.
وتهدف وثيقة العهد والوفاء التي بدأ التوقيع عليها خلال حفل اطلاقها الى دعم مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ومساندة كافة خطواته الرامية الى حماية الوطن والحفاظ على امنه واستقراره ودعم مواقف جلالته في دفاعه عن ثوابتنا الوطنية والقضية الفلسطينية وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وحول ما يجري الحديث عنه اليوم بشأن ما يسمى صفقة القرن، قال الفايز: ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يتراجع عن اللاءات الثلاثة التي اعلنها جلالته اكثر من مرة، وهي “لا للوطن البديل، لا للتوطين، ولا للتفريط بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف”، مؤكدا ان الاردن لن يسمح، بتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس، او التجاوز على حقوق الشعب الفلسطيني، فهذه ثوابتنا الاردنية، التي نرخص الدم لأجلها، ولن نقبل التنازل عنها، مهما كانت الضغوطات.
وشدد على أن هذه المواقف ليست نابعة من حسابات الربح والخسارة، وانما هي مواقف تمثل ضمير كل اردني واردنية.
واكد الفايز أن الوطن بحاجة لكافة جهود ابنائه، ومؤسساته الرسمية والاهلية، للعمل معا من اجل مواجهة التحديات، لتستمر مسيرة بناء الوطن، وتستمر حالة الامن والاستقرار التي ننعم بها، مضيفا اننا نعيش اليوم، ظروفا اقتصادية صعبة، انعكست على المواطنين ومعيشتهم، ومواجهتها تحتاج منا جميعا، حكومة ومواطنين، ان نكون في خندق الوطن.
واشار الى ان تماسك نسيجنا الاجتماعي، يمثل اهم مرتكزات الامن الوطني، وان المواطنة الحقة هي القاعدة الاساس، لبناء مفهوم المواطن الصالح، ولبناء وحدتنا الوطنية الحقيقية، فالأمن الوطني، والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، لا يدرك اهميتهما الا من كان فاقد لهما.
وأوضح أن استمرار حالة الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، تتطلب من الجهات المعنية، القيام بخطوات اصلاحية واسعة، تستلهم الرؤية الملكية للإصلاح الشامل التي طرحها جلالة الملك في الاوراق النقاشية، وتستجيب لحاجات الناس، وتعزز دور المواطن في الحياة العامة، وتعمل في الوقت ذاته على مواكبة الحداثة والتطور.
وشدد الفايز على ان جلالة الملك يؤكد دوما، على حتمية وضرورة الاصلاح الشامل، بهدف تعزيز المشاركة الشعبية، وإرساء مبادى العدل والمساواة، وتعزيز منظومة الشفافية، وتكريس نهج المساءلة، وقد وجه جلالته ايضا، بمحاربة جادة لمختلف اشكال الفساد المالي والاداري، فلا احد فوق القانون، او فوق المساءلة.
من جانبه قال رئيس هيئة ادارة الجمعية اسعد العزام: إن إصرار الأردن على التمسك بالقدس والوصاية الهاشمية على المقدسات فيها، لم يكن يهدف يوماً إلى منافسة أحدِ أو أخذ دوره وإنما هو نابع من حس وطني وموقف عقائدي ديني تُمليه ضرورات المصلحة الوطنية والقومية والإسلامية لحماية المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة والأماكن المقدسة والتاريخية الإسلامية والمسيحية.
واضاف، ان الجمعية تسعى إلى جمع وكتابة تاريخ الأردن وتوثيقه وتوعية المواطنين وخصوصاً فئة الشباب به وبمواقف وتضحيات قيادته الهاشمية ورجالاتِه.
وتخلل الحفل الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية وأعضاء الجمعية، تكريم عدد من رجالات الرعيل الاول والدولة وبعض الشخصيات المحلية والعالمية، تبعه جلسة حوار مفتوح، اجاب فيها رئيس مجلس الاعيان عن اسئلة الحضور. (بترا)