فيلادلفيا نيوز
بحثت لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان، الاحد، برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الموقف الاردني ازاء التطورات السياسية في المنطقة.
وأشار الفايز بحضور رئيس اللجنة ناصر اللوزي، الى حجم التحديات والضغوطات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، والاعباء الكبيرة التي ترتبها، ما يتطلب توحيد الصفوف للتصدي لها، لافتا الى أن الاردن بفضل حكمة وشجاعة جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي أبناء الوطن، ومنعة اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة، استطاع الحفاظ على بلدنا وامنه واستقراره.
ودعا الى رص الصفوف لتبقى جبهتنا الوطنية منيعة حصينة عصية على الاختراق، ويبقى الاردن وطن العز والشموخ، وواحة للأمن والاستقرار.
وقال: هناك تخوفات من مشروع ما يسمى صفقة القرن وتداعياتها على الاردن والدول العربية، من خلال ايجاد حل القضية الفلسطينية على حساب بلدنا وشعبنا، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وتوطين اللاجئين في اماكن تواجدهم.
واضاف أن اية حلول للقضية الفلسطينية لا تحفظ الثوابت الاردنية وثوابت الشعب الفلسطيني ولا تستند الى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هي اوهام ومصيرها الفشل، وستعمل على احداث المزيد من الفوضى والصراعات في المنطقة، وهذا لن يخدم احدا، ولن يكون في مصلحة احد الا في مصلحة قوى الإرهاب والتطرف في العالم اجمع.
واكد دعم مجلس الاعيان ومساندته لمواقف جلالة الملك في لاءاته الثلاث، التي اعلنها بقوة اكثر من مرة ،”لا للوطن البديل، لا للتوطين، لا للمس بالوصاية الهاشمية او التفريط بالقدس”، مبينا ان الاردن بقيادة جلالة الملك، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية الراسخة، فالأردن لن يكون وطنا بديلا لفلسطين، ولن يتنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولن يفرط بحقوقه المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وتعويضهم، إضافة الى القضايا المتعلقة بالمياه والحدود، كما لن يسمح الاردن بتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس.
واضاف أن الاردن سيبقى على الدوام يؤكد ثوابت الشعب الفلسطيني، وحقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فهذه هي ثوابت الاردن لن يفرط بها ولن يقبل التنازل عنها مهما كانت الضغوطات، فمواقف قيادتنا الهاشمية وشعبنا الاردني الاصيل ليست نابعة من حسابات الربح والخسارة، فهي مواقف تمثل ضمير كل اردني وأردنية.
وعرض الصفدي لصورة المستجدات الإقليمية والجهود التي تقوم بها المملكة لحل الأزمات الإقليمية وفق ثوابتها.
وأكد الصفدي أن موقف الأردن من القضية الفلسطينية ثابت، وأساسه تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وخصوصا حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967وعاصمتها القدس الشرقية كشرط لتحقيق السلام الشامل.
ولفت إلى الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لإسناد الأشقاء الفلسطينيين وتلبية حقوقهم وفق الثوابت التي أكدها جلالته في الأردن وفِي جميع المحافل الدولية.
وقال: إن الموقف الأردني والجهود الأردنية واضحة ويعرفها العالم أجمع. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الصفدي أن الأردن يعمل مع جميع الأطراف والمجتمع الدولي من أجل تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا واستقرارها ويتيح العودة الطوعية للاجئين السوريين ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ودورها في منظومة العمل العربي المشترك.
وقال: إن الأْردن يريد للأزمة السورية أن تنتهي ويفعل كل ما يستطيع لتحقيق ذلك. وأشار الى ان المملكة تستند في سياستها الخارجية التي يقودها جلالة الملك إلى رؤية واضحة مستنيرة لخدمة مصالحها وحمايتها تؤكد أن حل الصرع الفلسطيني وفق الأسس التي تلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقق السلام الشامل والدائم وأمن المنطقة واستقرارها مصلحة أردنية. (بترا)