فيلادلفيا نيوز
العودات يشير إلى دور مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات في توعية المواطنين بأهمية دور المرأة
العودات: الأردن يمثل نموذجاً متقدماً بالمنطقة في دعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات
قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبدالمنعم العودات إن الأردن عمل على توفير بيئةٍ تشريعيةٍ تضمنُ دخول المرأة في العمل العام بشكل متدرج.
وبين الوزير رعايته اليوم السبت ندوة حوارية نظمتها مؤسسة إعمار إربد حول “مسار الاصلاح السياسي ومشاركة المرأة” أن العنوانَ الأبرز في مشروع التحديث السياسي كان تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الشعبية، باعتبارها شريكًا أساسيًا في التنمية والبناء وعملية صنع القرار.
وأكد أن المرأة أصبحت حاضرةً في كافةِ المجالس المنتخبة والمعينة، حتى وصلت إلى أعلى نسبةِ تمثيلٍ لها داخلَ البرلمان في المجلس الحالي، منوها إلى أن الأردن يمثل نموذجاً متقدماً في المنطقة في دعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات.
واعتبر العودات أن ما حققتهُ المرأة الأردنية يومَ أمس بفوزها بمركز النقيب لنقابة أطباء الأسنان يشكل محطة فارقة في تاريخ النقابات المهنية.
ولفت إلى أن تمكين المرأة وتعزيزِ دورها ومكانتها تنطلق من الحماية الدستورية القائمة على المساواة بين الأردنيين ذكوراً واناثاً وهو الأساس للمواطنةِ والمساءلةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ، وبناءِ ثقافةٍ مجتمعيةٍ قادرةً على الحد من الممارسات التمييزية الفردية والجماعية، والتي كانت تشكل عائقاً أمام تقدم المرأة وانخراطها في المجتمع.
وأوضح العودات أهمية دور مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات في توعية المواطنين بأهمية دور المرأة في مختلف المجالات، وعكس صورة المجتمع وتوجهاته، لتواصلها المباشر مع المواطنين في كافة أنحاء المملكة.
وشدد الوزير على ضرورة تعزيزِ الوعيِ الوطني والحفاظ على النسيج الاجتماعي في التصدي لكافة التحديات التي يواجهها الأردن وعدم الانجرار وراء الشائعات.
وأشار إلى تميز العلاقة بين الشعب وقيادته الهاشمية وقوة الانتماء لبلدنا في ظل ما يتعرض له من استهدافات وأجندات خارجية يغيظها موقفنا من عدالة القضية الفلسطينية.
ولفت العودات إلى أن موقف الاردن بقيادة جلالة الملك ثابت وراسخ تجاه دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودفاعه عن المقدسات الاسلامية والمسيحية من منطلق االوصاية الهاشمية عليها.
وتخللت الندوة الحوارية جلستان نقاشيتان شارك بها؛ امين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، وعضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور عبير دبابنة، وعضو مجلس الاعيان الأسبق فداء الحمود، ورئيس اللجنة القانونية بمجلس النواب مصطفى العماوي، وعدد من ابناء المجتمع المحلي والاكاديمي والتربوي.
وناقش المشاركون أهمية تعزيز دور المرأة في العملية الانتخابية كمرشحة وناخبة، ودورها المحوري في إنجاح مسار الإصلاح السياسي في الأردن، مؤكدين أن تمكين المرأة سياسيا لا يعد ترفا، بل هو ضرورة وطنية تفرضها المرحلة، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى لتعزيز المشاركة النسائية عبر إصلاحات تشريعية وإدارية تسهم في إزالة العقبات أمام المرأة في الحياة السياسية.
و طرحت تساؤلات حول فعالية الكوتا النسائية، وإمكانية تطويرها لضمان تمثيل أكثر عدالة، إضافة إلى أهمية تغيير الثقافة المجتمعية تجاه دور المرأة السياسي، وتعزيز الوعي المجتمعي، مع التركيز على دور الإعلام والمجتمع المدني في دعم المرأة ومساندتها في مسارها السياسي، ما يفتح آفاقًا جديدة نحو برلمان أكثر تمثيلًا وعدالة.
و اكدوا الدور التشريعي في دعم مشاركة المرأة السياسية، عبر قيام البرلمان على تطوير القوانين بما يضمن مشاركة أوسع وأكثر فاعلية للمرأة في الانتخابات البرلمانية، ويعزز حضورها في مواقع صنع القرار، لافتين الى أن الإصلاح السياسي لا يكتمل دون تمكين المرأة قانونيًا ومجتمعيًا.
وبينوا أن هنالك تحديات تتعلق بزيادة نسبة مشاركة المرأة في المواقع القيادية، وتوسيع مشاركتها في جميع المجالات، وضمان بيئة داعمة تمكنها من المساهمة الكاملة في بناء المستقبل.
