فيلادلفيا نيوز
عبر حزب جبهة العمل الإسلامي عن قلقه من الأحداث التي عاشتها مدينة الرمثا خلال الأيام الماضية على خلفية الاحتجاجات على القرارات الحكومية الاقتصادية الاخيرة والتي تمس حياة المواطنين ومعيشتهم في ظل تفاقم الأعباء الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، مؤكداً على ضرورة التهدئة ومعاجلة هذه الاحتجاجات الشعبية بالحكمة واللجوء للحوار بين المحتجين والجانب الرسمي.
وإن الحزب إذا يؤكد رفضه لأي اعتداء على المواطنين ورجال الأمن وعلى الممتكات العامة، فإنه يؤكد أن استمرار التعاطي مع هذه الاحتجاجات وفق العقلية الأمنية سيزيد من تفاقم الاحتقان الشعبي لا سيما وأن الوطن في امس الحاجة لتمتين جبهته الداخلية في وجه ما يتعرض له من تحديات داخلية وتهديدات خارجية.
ويرى الحزب أن سياسة تسكين الأزمات التي يشهدها الوطن سيعمل على تراكم هذه الأزمات وعدم معالجتها بشكل جذري، وأن استمرار النهج الحكومي القائم على سياسة الجباية من جيب المواطن سيزيد من حالة الغضب الشعبي، لا سيما وأن هذه السياسات أثبتت فشلها في معالجة الازمة الاقتصادية مما يتطلب تغيير النهج السياسي القائم الذي لا يستمع لصوت المواطن ولا يلتفت إلى حاجاته ومتطلباته ، مما يؤكد على ضرورة وجود إرادة سياسية جادة لتحقيق الإصلاح الشامل بما يفرز حكومات تعبر عن ضمير الشعب وهمومه وتطلعاته، وتقوم على وضع رؤية وطنية يتوافق عليها الكل الوطني للخروج مما يواجهه الأردن من تحديات.