فيلادلفيا نيوز
أكد وزير المالية محمد العسعس، الاثنين، ضرورة عمل الدول على سياسات الاستجابة للمخاطر من خلال توسيع نطاق شبكات الأمان الاجتماعي للاستجابة لمواطن الضعف المتزايدة.
وقال العسعس خلال مشاركته في منتدى إطلاق تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لصندوق النقد الدولي في مدينة دبي الإماراتية، إن الشرق الأوسط اعتاد تحمل الأزمات العالمية إلا أن الإحباط يتزايد لدى المواطنين في العالم العربي بسبب تحملهم أعباء قرارات متخذة في أجزاء مختلفة من العالم.
وأضاف أنه يجب على الصندوق والمجتمع الدولي الأخذ بعين الاعتبار الأحداث والأزمات السابقة عند تصميم السياسات، إذ أن الأزمات تتعدى حدود الدول التي نشأت بها لتأثر على دول أُخرى، مشددا على ضرورة توفير حلول عالمية للدول التي باتت ضعيفة بسبب الأزمات العالمية، كما يجب أن تشمل هذه الحلول التمويل الميسر خصوصا خلال ارتفاع أسعار الفائدة المستمر.
ويتحدث التقرير الذي جاء بعنوان “‘تحديات متصاعدة وأوقات حاسمة”، عن استمرار تدهور الأوضاع العالمية، إذ تعاني اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من مجموعة صدمات متزامنة، كتباطؤ الاقتصاد العالمي، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتقلبها، وتشديد الأوضاع المالية بأسرع وأقوى من المتوقع، ومخاطر التشتت.
ويرصد التقرير تضرر اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل والبلدان منخفضة الدخل في المنطقة بشدة، إذ يواجه عدد كبير منها قيودا على النفاذ إلى أسواق التمويل، بينما تتمتع البلدان المصدرة للنفط بهوامش مالية وقائية بفضل استمرار ارتفاع أسعار الطاقة.
ويحذر الصندوق في هذا التقرير من المخاطر الاقتصادية العالمية الناجمة عن الصدمات الخاصة بسلاسل الإمداد والحرب الأوكرانية المستمرة والتضخم، إذ من المتوقع أن يشكل الأمن الغذائي مصدر قلق متزايد نظرا إلى نقص العرض من القمح.