فيلادلفيلا نيوز
أعلن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، أن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس دليل على أن المفاوضات وسياسة “الاسترضاء” خذلت الفلسطينيين، في الوقت الذي حض فيه المسلمين على “الجهاد” ضد الولايات المتحدة.
وفي تسجيل فيديو مدته نحو خمس دقائق حمل عنوان “تل أبيب هي أيضا أرض للمسلمين”، اعتبر الطبيب المصري الذي تولى زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011 أن السلطة الفلسطينية “باعت فلسطين” فيما حض أتباعه على حمل السلاح.
وقال الظواهري إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “كان واضحا وصريحا وكشف عن الوجه الحقيقي للحملة الصليبية الحديثة، حيث التهدئة والاسترضاء” لا تأتي بنتيجة معهم، داعيا إلى “المقاومة من خلال الدعوة والجهاد”، وفق ما أورده موقع سايت الذي يتابع نشاطات “الجهاديين”.
وأضاف أن بن لادن أعلن أن الولايات المتحدة هي “العدو الأول للمسلمين وأقسم أنها لن تحلم بالأمن حتى تخرج كل الجيوش الكافرة من أرض محمد”.
وقال إن البلدان الإسلامية فشلت في العمل لما فيه صالح المسلمين وذلك عبر الانضمام إلى الأمم المتحدة التي تعترف بإسرائيل، وأيضا بالاستسلام لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بدلا من الشريعة الإسلامية.
وسيتم تدشين السفارة الأميركية في احتفال اليوم الاثنين يتزامن مع الذكرى السبعين “لقيام دولة إسرائيل”، وفق التقويم الغريغوري، وكذلك مع الذكرى السبعين للنكبة، عندما تهجر أو نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.
وعشية افتتاح السفارة قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه يأمل بنجاح الجهود لإنهاء النزاع المستمر منذ عقود، بينما اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن افتتاح السفارة يمكن أن يجعل التوصل إلى سلام “أمرا أسهل”.
وتخلى ترامب في قراره نقل العاصمة من تل أبيب إلى القدس عن الإجماع الدولي الذي استمر على مدى عقود بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق على وضع القدس كجزء من اتفاق سلام على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.-(ا ف ب)