فيلادلفيا نيوز
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي، ان الوزارة تعمل على تشجيع المؤتمرات العلمية التي تحمل رسالة انسانية وفكرية وثقافية وعلمية ترسم اهدافا ذات رؤية محددة وفلسفة واضحة.
واكد خلال رعايته الاربعاء مؤتمر العلوم الانسانية والتحديات العالمية المعاصرة، الذي نظمته كليتا الآداب والعلوم في جامعة الاسراء بمشاركة عدد من الباحثين والاكاديميين من دول شقيقة وصديقة، اهمية ان “ترسخ المؤتمرات القيم الانسانية وتقارب الاتجاهات الفكرية المتعددة وان تفتح باب العلم على مصراعيه في ظل ثورة التقنيات الحديثة وتقدمها”.
وقال، ان مفهوم العلوم الانسانية واسع وعميق ويعني كل ما انتجه الفكر الانساني، مشيرا الى ان العالم الرحب الواسع بات مدينة صغيرة يتعايش فيها الناس على تنوع اجناسهم واختلاف الوانهم وتعدد اديانهم وتباين آرائهم، وأشاد بجهود جامعة الاسراء ومحاور المؤتمر التي تعزز قيم الانتماء وتحقق الذات وترسخ الشعور بالمسؤولية وتفتح ابواب العلم لتكون مقترنة بالعمل من خلال المنهج العلمي السليم .
وقال رئيس مجلس امناء الجامعة سعد هايل السرور، ان البحث العلمي ميدان خصب ودعامة اساسية لاقتصاد الدول وتطورها لتحقيق رفاهية شعوبها والمحافظة على قوتها وريادتها بين الدول، لافتا الى ان جامعة الاسراء تجتهد لتوفير الطاقات البشرية والامكانات المادية لتطوير سبل البحث العلمي وترسيخ ثقافة البحث العلمي بين العاملين والدارسين فيها لدفع عجلة التطوير والابداع.
وقالت عميدة كليتي الآداب والعلوم الدكتورة زهرية عبدالحق، ان المؤتمرات تعدّ أحد أشكال ترسيخ معالم العمل الإنساني وفق ما يراه التعليم والمفكرون، وتشكل ايضا عالماً متميزاً مليئا بالأحداث والأفكار لا يمكن أن نفهمه أو نربطه بواقعنا إلا من خلال الأشكال التي تؤلفه وتبني نسيجه، مشيرة الى ان المؤتمر يتضمن اربعة محاور اللغات والآداب والترجمة والحضارة والتاريخ والعلوم التربوية وعلم النفس.
وقالت، ان التاريخ يحدث مرة واحدة لكنه يكتب غير مرة، إذ ان كل فئة تكتبه بطريقتها، وتفسر أحداثه بما يتناسب وواقعها، وذلك بتعدد المواقف واللقاءات بتعدد المحاور والفئات، مشيرة، الى ان الدور الإنساني لا ينحصر في الملاحظة والوصف والتصنيف، بل يتسع ليشمل التمثيل والبناء وفق فرضيات معينة ومحددة.(بترا)