فيلادلفيا نيوز
بحث رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، لدى لقائه في مكتبه الاثنين السفير الياباني لدى عمان هيديناو ياناجي، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
واستعرض الطراونة الاستراتيجية الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إزاء القضايا الاقليمية والدولية خصوصا القضية الفلسطينية والقائمة على حتمية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد ان الاردن بقيادة جلالته يتبع سياسة حكيمة مع مختلف دول العالم قائمة على الاعتدال والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
واضاف ان القضية الفلسطينية ما تزال تعاني من ظلم كبير كان آخرها قرار الادارة الاميركية المنحاز لاسرائيل، بشأن القدس، إذ يتوجب على واشنطن باعتبارها راعية لعملية السلام ان تكون قاضيا وليس خصما.
وقال ان المملكة دولة تحترم السلام وتؤمن به ووقعت اتفاقية سلام مع اسرائيل ومع ذلك فإن اسرائيل لا تحترم بنود الاتفاقيةن فالقدس مدينة محتلة وعليها وصاية هاشمية دينية وتاريخية، موضحا أن القدس الشرقية بالنسبة لنا هي عاصمة فلسطينن معربا عن أمله أن تدعم دول العالم كافة، وخصوصا اليابان، هذا الموقف.
وبين الطراونة ان البرلمان الاردني يمضي قدما بكشف وتعرية الممارسات الاسرائيلية بحق فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات وبخاصة الاعتداءات اليومية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف امام البرلمانات والهيئات والجمعيات والاتحادات البرلمانية الاقليمية والدولية.
كما استعرض الجهود والاعباء الكبيرة التي تبذلها المملكة ازاء اللاجئين وتداعيات الاوضاع في المنطقة على الاردن في المجالات كافة خاصة الاقتصادية، ما يتطلب من الاسرة الدولية الوقوف عند مسؤولياتها وتقديم الدعم اللازم للاردن ليتمكن من من مواصلة دوره في هذا الشأن، لافتا الى ان الاردن يستقبل نحو 3.5 مليون لاجئ منذ عشرات الأعوام.
واعرب الطراونة عن شكره وتقديره لدعم اليابان للاردن خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية واللاجئين، مشيدا بمواقف اليابان الداعمة للقضية الفلسطينية وكذلك موقفها ضد الارهاب.
واوضح ان الاردن وبالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجهه فقد استطاع بقيادته الهاشمية الحكيمة ووعي شعبه تنفيذ اصلاحات شاملة تم خلالها تطوير التشريعات الناظمة للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك تطوير قوانين القضاء والاستثمار، حيث اصبح الاردن بيئة محفزة للاستثمار، داعيا اليابان لزيادة استثماراتها في الاردن.
وجرى خلال اللقاء التاكيد على اهمية تفعيل لجان الصداقة البرلمانية والاتفاقيات المعقودة بين البلدين الصديقين فضلا عن اهمية تبادل الزيارات للاستفادة من التجارب والخبرات.
بدوره، نقل السفير ياناجي، للطراونة رسالة خطية من رئيس مجلس المستشارين الياباني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البرلمانين وسبل تعزيزها وتنميتها خدمة للمصالح المشتركة.
وقدر عاليا جهود المملكة بقيادة جلالة الملك في استقبال موجات اللاجئين خاصة اللاجئين السوريين.
وقال بالرغم من الظروف الصعبة التي تواجه الاردن فإن دوره ازاء قضايا المنطقة والعالم كبير ومميز واستطاع ان يحقق ازدهارا واستقرارا وسط اقليم ملتهب.