فيلادلفيا نيوز
أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أن مجلس النواب سيكثف من جهوده في سبيل تهيئة التشريعات الاقتصادية والاستثمارية اللازمة التي تمكن من تحقيق عوائد استثمارية ناجحة للمملكة عبر استقطاب استثمارات رجال الأعمال الأردنيين في الخارج.
وقال الطراونة في تصريح صحافي من ولاية شيكاغو الأمريكية حيث التقى بعدد من المسؤولين الأمريكيين بينهم عضو في الكونغرس ومحافظ ورئيس بلدية شيكاغو ورئيس جامعة ديبول وعدد من القناصل الفخريين العرب والأجانب، ورئيس وأعضاء جمعية رجال الأعمال الأردنيين في شيكاغو، إن الأردن نتيجة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ووعي الأردنيين وإدراكهم لخطورة ما يحيط في الإقليم، تمكن من السير بإصلاحات شاملة جعلت من المملكة نموذجاً مستقراً جاذباً للاستثمار، اتكاءً على قيادة حكيمة ومنظومة أمنية شاملة وتفانٍ وإنتماء شعبي جعلت كلها من التحديات طموحاً.
ومن المنتظر أن يزور المملكة وفد استثماري مطلع العام 2018 المقبل وفق اتفاقية تفاهم وقعت بين مجلس النواب وجمعية رجال الأعمال الأردنيين في شيكاغو، للاطلاع على واقع البيئة الاستثمارية وعقد لقاءات مع عدد من أعضاء المجلس والمسؤولين بما يمكن من توفير فرص استثمارية ملائمة.
وفي زيارته التي جاءت بدعوة من القنصلية الأردنية في شيكاغو عبر رئيسها القنصل إحسان صويص، التقى الطراونة على رأس وفد نيابي، بأبناء الجاليتيّن الأردنية والفلسطينية، واطلع على التحديات والمعيقات التي تواجه إمكانية استثماراتهم في المملكة، مؤكداً لهم أن الإرادة السياسية متوافرة لتذليل العقبات أمام المستثمرين، عبر تأكيدات مستمرة من جلالة الملك للحكومة والبرلمان بضرورة توفير البيئة المناسبة للمستثمرين ودعم نشاط القطاع الخاص وتحديث الإصلاحات الاقتصادية التشريعية باستمرار.
وتناول الطراونة في زيارته جملة من الملفات، حيث أكد أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية الأردن الرئيسية،وإن عدم إيجاد حل شامل وعادل لحلها سيسهم في مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في منطقتنا، مشدداً على أن الأردن صاحب مصلحة رئيسية في تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، والحفاظ على مقدساته الإسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية دون أي تغيير على الوضع القانوني والتاريخي فيها.
وتناول الطراونة أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن، مؤكداً أن المجتمع الدولي لم يقدم كامل التزاماته الأخلاقية والإنسانية تجاه الأردن واللاجئين على السواء، حيث لم تتلق المملكة سوى ثلث ما كانت توعد به من مساعدات، مقدماً بهذا الصدد الشكر الكبير للولايات المتحدة الأمريكية على دعمها المتواصل للمملكة، كحليف وشريك في الكثير من الملفات وعلى رأسها محاربة الإرهاب والتطرف.
وأكد رئيس مجلس النواب أن الأردن اليوم أصبح ركيزة هامة وأساسية في الحرب على الإرهاب، نتيجة الثقة التي يحظى بها بفضل حكمة وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني التي انعكست على أرض الواقع بإخلاص وعمل عز نظيره من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة التي تتمتع بكفاءة عالية مكنتها من تحديد منابع الإرهاب وتجفيفه، مثلما أن المملكة أصبحت نموذجاً في العيش المشترك بين أبنائها المسلمين والمسيحيين، وأبرقت للعالم جميعاً أن المكون المسيحي في الأردن أصيل ومتجذر ولا يمكن المساس بتاريخه ونضاله في بناء الدولة جنباً إلى جنب مع إخوتهم المسلمين.
وفي لقاء مع رئيس جامعة “ديبول” أكدت رئاسة الجامعة استعدادها لتقديم خصومات مالية تصل إلى عشرة آلاف دولار للطلبة الأردنيين الراغبين بالدراسة فيها، مثلما تم بحث إمكانية تخفيف الشروط المتعلقة بالإقامة لغرض الدراسة، كما أبدت الجامعة استعدادها لعقد دورات في أساليب التدريس كتلك التي يخضع لها أعضاء هيئتها التدريسية، كما أبدت استعدادها لابتعاث الموظفين في المملكة بدورات متخصصة.
وضم الوفد النيابي الذي يختتم زيارته مساء الاثنين، النواب: موسى الزواهرة، طارق خوري، محمد البرايسة، ومدير مكتب رئيس مجلس النواب/ مدير شؤون الرئاسة عبد الرحيم الواكد.-(بترا)