فيلادلفيا نيوز
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم أن الإرهاب عدو مشترك لا علاقة له بحضارة أو دين وبالتأكيد لا علاقة له بالدين الإسلامي الحنيف وقيم السلام والمحبة واحترام الآخر التي يحملها.
وشدد الصفدي في مداخلة في المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعام 2020، أن هزيمة الإرهاب لن تتحقق عبر الإجراءات العسكرية والأمنية فقط، ولكن عبر تعرية عقائديته ودحر ثقافة الكراهية التي تغذيه وتعزيز ثقافة احترام الآخر والقيم المشتركة. وأكد الصفدي ان هزيمة الإرهاب وعقائديته تستدعي أيضاً تغيير بيئات اليأس والظلم والجهل والاحتلال وغياب الفرص التي يعتاش عليها.
وأعرب الصفدي عن تعازي المملكة بضحايا العملية الإرهابية في فينيا أمس والتمنيات للجرحى بالشفاء. وأكد إدانة الأردن هذه الجريمة الإرهابية والإرهاب بكل أشكاله.
وقال الصفدي خلال الاجتماع الذي تم عبر آلية التواصل المرئي إن الأردن يبقى ملتزمًا بالعمل مع المجتمع الدولي على محاربة الإرهاب وثقافة الكراهية بكل أشكالهما، وأشار إلى ان المملكة كانت سباقة في مبادرات تعزيز حوار أتباع الأديان وثقافة الوئام واحترام الآخر.
وأكد الصفدي أهمية التعاون في مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن عبر منهجية شمولية تشمل تعزيز الحوكمة والمساواة ودور المرأة وتوفير الأمل والفرص ورفع الظلم والاحتلال والقهر.
وشدد الصفدي على ضرورة التضامن في مواجهة جائحة كورونا وتعزيز العمل المشترك هو السبيل الأنجع للتعامل مع تداعياتها.
وأكد الصفدي أهمية دور منظمة التعاون والأمن في أوروبا ومجموعة المتوسط المنبثقة عنها في تعزيز العمل المشترك وتحقيق الأمن بمفهومه الشامل.
وهنأ الصفدي السويد بتولي رئاسة المنظمة للعام ٢٠٢١ وأكد التطلع للعمل مع السويد في سياق الشراكة المتينة التي تربط البلدين. وثمن الصفدي جهود ألبانيا خلال فترة رئاستها للمنظمة وهنأ بولندا ايضا بتوليها الرئاسة الدورية لمجموعة المتوسط.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من السويد واسبانيا والمغرب واليونان وفنلندا وقبرص ومالطا وعدد من ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة ومجموعة المتوسط.