فيلادلفيا نيوز
القى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي اليوم محاضرة في المؤتمر الحادي عشر للسفراء الأتراك تلبية لدعوة من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش اوغلو.
وركز الصفدي في حديثه إلى المؤتمر على العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وأكد الصفدي على رحابة آفاق التعاون بين البلدين اللذين يسيران بثبات نحو تعزيز علاقاتهما الأخوية برعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الريس رجب طيب أردوغان.
وأكد الصفدي على أن البلدين الشقيقين عملا على تطوير شراكتهما وتعزيز تعاونهما في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والامنية، وفي زيادة التنسيق إزاء جهود حل التحديات الإقليمية.
وشدد الصفدي في كلمته على مركزية القضية الفلسطينية التي يشكل حلها وفق حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفِي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال الصفدي لا سلام شاملا ولا أمن ولا استقرار من دون زوال الاحتلال وحل الصراع وفق حل الدولتين ذاك أن الصراع هو أساس التوتر في المنطقة وحله بما ينهي الاحتلال ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو شرط السلام الشامل.
ولفت الصفدي إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ، يكرس كل إمكانات المملكة من أجل حماية المقدسات وهويتها والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم “فالقدس خط أحمر.”
وثمن الصفدي مواقف تركيا الثابتة إزاء القضية الفلسطينية وإزاء القدس، لافتا إلى القمم التي استضافتها تركيا من أجل القدس وحضرها جلالة الملك عبدالله الثاني واكدت الموقف الواحد الرافض لأي اعتداء على القدس ومقدساتها.
وكان وزير الخارجية التركي افتتح المحاضرة بالتأكيد على الدور الرئيس للوصايا الهاشمية في حماية المقدسات في القدس والحفاظ على هويتها، مشددا على دعم بلاده الوصايا الهاشمية ومواقف المملكة وجهودها لحمايتها القدس ومقدساتها.
واستعرض الصفدي الضغوط التي تتعرض لها المملكة نتيجة أزمة اللجوء السوري وأكد ضرورة تكاتف الجهود لوقف المعاناة في سوريا وإنهاء الأزمة عبر حل سياسي على أساس القرار ٢٢٥٤ يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويحقق المصالحة الوطنية ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين.
وشدد الصفدي على أن الإرهاب عدو مشترك لا علاقة له بقيم السلام والمحبة واحترام الآخر التي يحملها الدين الاسلامي الحنيف. وشدد أن هزيمة الإرهاب تكون بهزيمة ظلاميته وإنهاء الأزمات وجذور الصراع التي تولد اليأس والقهر الذي يعتاش عليه الإرهاب.
وأكد الصفدي أهمية النصر الذي حققه العراق الشقيق ضد الإرهاب وضرورة الوقوف إلى جانب العراق في جهود تثبيت الاستقرار وإعادة البناء لتجذير النصر على الفكر الظلامي.
وقال الصفدي إن المملكة ستستمر في العمل مع الأشقاء من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة مؤكدا إن تعزيز العمل الإقليمي المشترك ضرورة لتجاوز الأزمات والتحديات والإفادة من الفرص وإطلاق طاقات شعوبنا.
وكان وزير الخارجية التركي أكد في بداية المحاضرة متانة العلاقات الثنائية وأشاد بالنمو الذي تشهده بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس أردوغان. وثمن أوغلو مواقف المملكة ودورها في المنطقة والعالم وأكد حرص تركيا تعزيز الشراكة معها.
وفي نهاية اللقاء اجاب الصفدي على الاسئلة التي اثارها عدد من المشاركين في المؤتمر الذي ينعقد بشكل سنوي.
ويعقد الصفدي وأوغلو غدا صباحا محادثات ستتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.