فيلادلفيا نيوز
استقبل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الخميس، وفدا برلمانيا أستراليا ضم: رئيس لجنة الصداقة الأردنية الأسترالية في مجلس النواب الأسترالي ماريا فامفاكينو، وأعضاء في اللجنة، والسفير الأسترالي في المملكة.
وبحث الصفدي مع الوفد النيابي، الذي يمثل أعضاؤه عددا من الأحزاب الأسترالية، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية، إضافة إلى المستجدات الإقليمية.
وأكد الصفدي خلال اللقاء، مركزية القضية الفلسطينية، وشدد على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لكسر الجمود في العملية السلمية، والعمل على تحقيق السلام الشامل الذي يشكل حل الدولتين الذي يعالج جميع قضايا الوضع النهائي ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية سبيله الوحيد.
وشدد وزير الخارجية على موقف الأردن الثابت في أن القدس خط أحمر وقضية من قضايا الوضع النهائي يحسم مصيرها في مفاوضات الوضع النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وحذر من تبعات أي مساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة، لافتا الى أن أي مساس بهذا الوضع يشكل خرقا للقانون الدولي واستفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي والعالم.
وأكد ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين “الأنروا” لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، موضحا التبعات الحياتية والسياسية الكارثية لأي محاولة للانتقاص من دور الوكالة أو عدم توفير ما تحتاجه من الدعم المالي.
كما استعرض وزير الخارجية مع أعضاء الوفد، التطورات في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله السوريون وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ويتيح الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين السورين إلى وطنهم.
ووضع الصفدي، الوفد الأسترالي، في صورة الضغوط التي تتحملها المملكة جراء استضافة مليون وثلاثمائة ألف شقيق سوري يتواجد عشرة بالمئة منهم فقط في مخيمات اللجوء. وشدد على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته إزاء اللاجئين والمملكة التي تقوم بكل ما تستطيع لتلبية احتياجاتهم رغم ما يشكله ذلك من ضغوط كبيرة على قطاعات رئيسة مثل التعليم والصحة وسوق العمل، وقال إن الأردن يشجع العودة الطوعية للاجئين.
وأكد أهمية التعاون الدولي في التصدي للإرهاب الذي يمثل خطرا مشتركا لا علاقة له ولظلاميته، بالدين الإسلامي الحنيف وقيم السلام واحترام الآخر الذي يحمل.
وأكد أعضاء الوفد، حرصهم على تطوير التعاون مع المملكة، مثمنين الدور الرئيس الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
كما ثمن الوفد للمملكة، دورها في استضافة اللاجئين رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة.