فيلادلفيا نيوز
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، السبت، أن الدعم الأميركي المقدم للأردن وفق مذكرة التفاهم الرابعة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين (2023-2029) غير مشروط وقابل للزيادة.
وقال الصفدي في مقابلة مع “المملكة”، إن “المساعدات غير مشروطة … والأردن اعتمد مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية في الأردن وهذه الإصلاحات اعتمدت بعد حوار وطني شامل جمع ممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص والقطاعات المعنية”.
وأشار إلى أن “هذه الإصلاحات تفرضها الحاجة والضرورة الأردنية”، والأردن يريد لاقتصاده أن يسير على طريق ناجع يمنحه المزيد من الفاعلية والإنتاجية.
وتبلغ مدة المذكرة 7 سنوات، وبالتالي فإن الدعم سيصل إلى الأردن بدءا من العام المقبل، بحسب نائب رئيس الوزراء.
وتتضمن مذكرة التفاهم تقديم الولايات المتحدة قرابة 10.15 مليار دولار على مدار السنوات السبعة المقبلة، وستقدم الولايات المتحدة وفق مذكرة التفاهم 610 ملايين دولار على الأقل دعما مباشرا للخزينة سنويا، و400 مليون دولار بشكل سنوي للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي.
وأوضح الصفدي أن الجزء المقدم للخزينة سيساعد على تغطية أوجه الإنفاق في مشاريع عدة أعلنت الحكومة البدء بها.
وتحدث وزير الخارجية عن إدراك الولايات المتحدة لحاجة الأردن لإجراء الإصلاحات، وبالتالي فإن واشنطن تقدم الدعم لتلك الإصلاحات.
وأكد الصفدي أن وجود أهداف لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، ووجود خطوات يريد الأردن إجراءها، وأعلنت عنها الحكومة والتزمت بها بشكل علني، وجاء الدعم الأميركي لإسناد تلك الإصلاحات.
الأردن سيقوم بهذه الإصلاحات لأنها في مصلحته، وتلك الإصلاحات تحقق الهدف وهو جعل الاقتصاد الأردني أقوى وأكثر إنتاجية، وتوفير فرص العمل ومصادر المياه.
وأكد الصفدي على مضي الأردن في إجراء تلك الإصلاحات حتى في حال عدم وجود مذكرة ودعم أميركي، لأن تلك الإصلاحات ضرورية لمصلحة الأردن ولمستقبله.
وقال وزير الخارجية إن “الدعم الأميركي السنوي المقدم للأردن يمكن زيادته”، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم السابقة حددت حدا أدنى للمساعدات لكن على مدى السنوات الماضية قدمت الولايات المتحدة دعما إضافيا للأردن، وبالتالي احتمالية وجود مساعدات إضافية موجودة، وسيعمل الأردن من أجله في الحوار مع الولايات المتحدة.
وأكد الصفدي مضي الأردن في عملية الإصلاح التي انتهجها، وتعول الحكومة على الدعم الأميركي كرافد أساسي لتوفير القدرات المالية المطلوبة للمساعدة في المضي قدما في هذه الإصلاحات الرئيسية.
وتحدث نائب رئيس الوزراء عن مشاريع كبيرة تريد الحكومة البدء بها، في قطاعي المياه والطاقة وإيجاد فعاليات اقتصادية منتجة قادرة على إيجاد فرص العمل في جميع أنحاء الأردن.
إدراك دور الأردن
وأشار الوزير الصفدي إلى أن الولايات المتحدة تدرك الدور الكبير الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويشكل الإدراك امتلاك الأردن دورا أساسيا في الجهود المستهدفة لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والرخاء، كما تدرك واشنطن أن الأردن يتحمل أعباء كبيرة جراء الأزمات الإقليمية التي انعكست عليه بشكل واضح، بشأن اللاجئين وبأمن الحدود وإغلاق الحدود باتجاه أوروبا.
وذكر الصفدي أن قيمة المساعدات ومدة الالتزام الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن ارتفعت لتعكس الشراكة والإدراك بأن الأردن يتحمل تبعات أزمات إقليمية كبيرة، وفي ضوء الإدراك لهذا الدور وفي ضوء الشراكة “التاريخية” التي تربط البلدين، وبالتالي تقف الولايات المتحدة بجانبه لحمل هذه الأعباء.
وشدد الصفدي على رسوخ العلاقات الأردنية الأميركية وتجذرها سواء مع الإدارة أو الكونغرس، وقال إن الملك استطاع بناء علاقات متميزة مع الكونغرس الذي يدعم الأردن ويتفهم دوره، ويرى في هذا الدور جزءا أساسيا في جهود تحقيق الأمن والاستقرار.