فيلادلفيا نيوز
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن التعاون العربي الصيني سيثمر إنجازات اقتصادية وتجارية وثقافية ستنعكس إيجاباً على الأمتين، وسيسهم في إنهاء الصراعات وتجاوز الأزمات وتحقيق التنمية والازدهار وبناء الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وقال في كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري للدورة الثامنة للمنتدى العربي الصيني الذي افتتحه الرئيس الصيني شي جين بينغ وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، اليوم الثلاثاء، إن “انعقاد المنتدى خطوة مهمة على طريق بناء مستقبل من التعاون العربي الصيني يعمق الروابط التاريخية التي تجمع الصين بعالمنا العربي”.
وأضاف وزير الخارجية “تجمعنا روابط تاريخية عميقة. وعزمنا هو بناء مستقبل يقويها ويعمقها. وسيكون لمبادرة الحزام والطريق التي تدعمها المملكة حصاد ملموس في تحقيق ذلك”.
وزاد الصفدي “يؤكد الأردن أهمية تعزيز التعاون مع جمهورية الصين الشعبية. ونحن سعيدون بما تشهده علاقاتنا التي أعلنها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس بنغ شراكة استراتيجية خلال زيارة جلالته إلى الصين في العام 2015، وفِي شتى المجالات تتطور هذه الشراكة مع الصين، صين واحدة، قوة اقتصادية وثقافية وسياسية عالمية وازنة ومؤثرة”.
وشدد الصفدي على تطلع الأردن إلى تعاون أكبر مع الصين في الجهود المستهدفة حل الصراع الفسلطيني-الإسرائيلي، وقال إن تأييد الصين لحل الدولتين دعم للسلام الشامل الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران1967 شرطه.
وقال “هذه جهود يجب أن تفعل، الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، فالاحتلال يتجذر مستوطنات جديدة، ومصادرة للأراضي، وإجراءات أحادية تفرض حقائق جديدة في القدس وتهدد الوضع التاريخي والقانوني لمقدساتها الاسلامية والمسيحية التي تتشرف المملكة أنها برعاية الوصي عليها جلالة الملك عبدالله الثاني”.
وأضاف وزير الخارجية “تقوض هذه الإجراءات فرص السلام، وتسرق حق الفلسطينيين في الأمل والحياة، وتنشر اليأس، ما يجعل تفجر العنف خطراً حقيقياً لا تحاشي له إلا بجهد حقيقي فاعل، يقنع الشعب الفلسطيني الشقيق أن الاحتلال إلى زوال، وأن الحرية والدولة وعد قريب”.
وأكد الصفدي أن المملكة تتطلع أيضاً إلى العمل مع الصين في إطار الحهود العربية والدولية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية التي سببت قتلاً وخراباً ومعاناة يجب ايقافها.
وقال “هذه أزمة يجب أن تنتهي عبر حل سياسي يقبله الشعب السوري الشقيق، ويقدم حقه في الحياة آمناً حراً كريماً في بلده على أي اعتبار، حل يحفظ وحدة سوريا ويعيد لها تماسكها واستقرارها، ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ضرورة وأولوية تتطلبان تعاوننا جميعاً لتلبيتهما”.
. وقال إن المنتدى الذي ترأس جلساته مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ترأس الدورة الحالية للقمة العربية عادل الجبير وأمين عام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط تعزيز للشراكة العربية الصينية.
وأكد أهمية التوافق الذي حققه المنتدى والبرنامج التنفيذي لمبادرة الحزام والطريق الذي تبناه في فتح آفاق جديدة للعلاقات بين الصين والدول العربية والذي سيسهم في نشر مبادئ السلام واحترام الآخر والاستنارة الذين تمثلهما الحضارتان العربية والصينية.
وثمن الصفدي مواقف جمهورية الصين الشعبية وسياسات الرئيس الصيني شي جين بينغ “الداعمة لأمن منطقتنا واستقرارها، ولتطوير العلاقات العربية الصينية، كما أكد الرئيس بينغ في كلمته القيمة التي افتتح فيها منتدانا اليوم والتي قدمت برنامجا متكاملا للنهوض بالعلاقات العربيّة الصينية.” ووجه وزير الخارجية الدعوة لعقد الدورة القادمة للمنتدى في المملكة.
وأجرى الصفدي على هامش اللقاء محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري والسعودي عادل الجبير والبحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة والفلسطيني رياض المالكي ووزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر.
ويعقد وزير الخارجية لاحقا اليوم محادثات ثنائية مع وزير الخارجية الصيني.
وينهي المنتدى العربي الصيني أعماله اليوم بتبني بيان ختامي يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون العربي الصيني.