فيلادلفيا نيوز
وافقت منظمة الصحة العالمية الجمعة، على عقارين لعلاج المصابين بفيروس كورونا يضافان إلى مجموعة من الوسائل المتاحة إلى جانب اللقاحات؛ لدرء خطر الإصابة بعوارض شديدة والموت من الوباء.
وتأتي الأنباء، في وقت تغص المستشفيات في أنحاء العالم بالمصابين بالمتحور “أوميكرون”، وفيما توقعت المنظمة في وقت سابق أن نصف سكان أوروبا سيصابون بحلول آذار.
وفي توصيتهم التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية بي إم جي (BMJ)، قال خبراء المنظمة، إن عقار التهاب المفاصل الباريسيتينيب (baricitinib) المستخدم مع الكورتيكوستيرويدات لعلاج مرضى كورونا المصابين بأعراض حادة أو حرجة أدى إلى تحسين نسبة البقاء على قيد الحياة، وتقليل الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وأوصى الخبراء أيضا بالعلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية سوتروفيماب (Sotrovimab) لمرضى كورونا الذين يعانون من أعراض غير خطيرة والمعرضين لخطر دخول المستشفى، مثل المسنين والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو أمراض مزمنة مثل مرض السكري.
واعتبرت فوائد سوتروميفاب للأشخاص غير المعرضين لخطر الدخول للمستشفى غير مهمة، وقالت منظمة الصحة، إن فاعليته ضد متحورات جديدة مثل أوميكرون “لا تزال غير مؤكدة”.
وحتى الآن، حصلت ثلاثة علاجات أخرى لمرضى كورونا على موافقة منظمة الصحة، بدءا بالكورتيكوستيرويدات للمصابين بأعراض حادة في أيلول 2020.
والكورتيكوستيرويدات منخفضة التكلفة، وتستخدم على نطاق واسع لعلاج الالتهابات التي ترافق عادة الحالات الحادة.
والعقاران المستخدمان لعلاج مرضى التهاب المفاصل، توسيليزوماب (tocilizumab) وساريلوماب (sarilumab)، اللذان أوصت بهما منظمة الصحة في تموز/يوليو، ينتميان إلى عائلة تسمى “مضادات الإنترلوكين-6” (أو مضادات IL-6). وهما يحاربان، مثل الكورتيكوستيرويدات، جموح الجهاز المناعي الذي يبدو أنه مصدر الأشكال الحادة من كورونا.
ووفق الإرشادات “عندما يكون الاثنان متوافران يتم الاختيار بينهما بناء على مسائل مثل التكلفة والخبرة السريرية”.
وافقت منظمة الصحة على العلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية ريجينيرون (Regeneron) في أيلول/سبتمبر، وتقول الإرشادات إنه يمكن استخدام سوتروفيماب على الفئة نفسها من المرضى.
تُحدّث توصيات منظمة الصحة المتعلقة بعلاج كورونا بانتظام بناءً على البيانات الجديدة من التجارب السريرية.
أ ف ب