فيلادلفيا نيوز
افتتح وزير البلديات والنقل وليد المصري اليوم السبت المؤتمر الوطني بعنوان: تحديات واقع النقل وتطلعات المستقبل، بحضور وزير النقل المصري هشام عرفات وأمين عمان الكبرى يوسف الشواربة.
ويسلط المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الياسمين بالتعاون مع وزارة النقل الضوء على التحديات، واستعراض الحلول المستقبلية في قطاع النقل الطرقي والتجارة واللوجستيات.
واكد المصري خلال الافتتاح اهمية تطوير منهج متعدد الوسائط للمساهمة في ايجاد نظام نقل يدعم الاقتصاد والمواطن الاردني، وهو ما يتطلب تنسيقا وترابطا بين كافة الانماط وتعاونا بين سلطات النقل المختلفة، مشيرا الى ضرورة التركيز على تحديات قطاع النقل وتخفيف الضغط على قطاع الطرق من خلال تقديم وسائط نقل جديدة لشحن البضائع كالسكك الحديد وخطوط الانابيب ومن خلال اعادة تنشيط النقل العام وتطوير ميناء العقبة وتطوير نظام المطارات ووضع اجراءات تنظيمية محكمة.
وشدد المصري على ان مشروع السكك الحديد سيزيد من طاقة الطرق الاستيعابية بتقليل عدد شاحنات المسافات الطويلة وبما يقلل الحاجة للاستثمار في الطرق واعطاء اهمية اكبر للصيانة ومعايير تحسين السلامة للشبكات الموجودة بدلا من الاستثمار في طرق جديدة او تحسينات كبرى، مؤكدا ضرورة التركيز على السلامة حيث تم تحديد عدة اولويات في تصميم المعايير، اهمها عمر السائق والسرعة ومهارات القيادة ومستخدمو الطرق الاكثر عرضة للخطر، وسائقو الدراجات والبنية التحتية للطرق.
من جهته اكد وزير النقل المصري هشام عرفات اهمية دخول القطاع الخاص في مشاريع النقل الكبرى لأن القطاع الحكومي وحده لا يستطيع تنفيذ هذه المشاريع، مشيرا الى تجربة بلاده في إدخال القطاع الخاص في مشاريع السكك الحديد في السنوات الاخيرة، وكان ذلك محظورا منذ انشاء السكك الحديد قبل 100 عام .
وقال: ان المواطن المصري بدأ يلمس التحسن في قطاع النقل من خلال الجسور الجديدة في بعض المناطق، فيما تعمل وزارة النقل المصرية في مجال النقل البحري على تطوير ارصفة وموانئ كانت مهملة بالسابق الى جانب ما يتعلق بالنقل السككي حيث يجري العمل على تغيير قضبان قديمة وهناك مساع لإدخال القطارات الكهربائية باعتبار ان هناك فائضا من الكهرباء لدى مصر.
وقال الشواربة ان العاصمة تواجه واحدا من اكبر التحديات العالمية، وهو الازدحامات المرورية بسبب غياب منظومة نقل حقيقية تعمل على خدمة المواطنين، مشيرا الى أنه وبناء على التوجيهات الملكية في هذا الخصوص تعمل الامانة مع وزارة النقل على اعداد خطط تنفيذية ضمن برامج زمنية محددة لتحسين خدمة النقل وتحديدا نقل الركاب الذي يقع ضمن مسؤوليتها.
واشار الى ادخال 286 حافلة تعمل ضمن ثلاثة محاور رئيسة، اهمها العمل على رفع منظومة النقل العام في العاصمة عمان تحت مظلة شركة مملوكة بالكامل للأمانة خلال الاعوام 2018 الى 2021 وفق افضل المواصفات العالمية، والاسراع في تحسين البنية التحتية للباص السريع مع نهاية 2020 وعطاء المشغل الواحد لباصات التردد السريع بين عمان والزرقاء نهاية 2021، وتحديث الخطة الاستراتيجية للنقل العام من خلال المخطط الشمولي للأمانة.
واكد الشواربة انه مع نهاية العام 2020 سيكون لدى الامانة منظومة نقل تعمل على خدمة المواطنين وتحل الازمات المرورية بعمان.
وبين امين عام وزارة النقل المهندس انمار الخصاونة انه بدون منظومة نقل منتظمة وحقيقية لن نستطيع حل مشاكل الازدحامات والحوادث، لافتا الى ان الاردن يقع ضمن معدل متوسط على مستوى العالم فيما يتعلق بعدد الحافلات مقارنة بعدد السكان.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة “الياسمين” عمر الزيود ان قطاع النقل واللوجستيات على صعيدي البضائع والركاب اصبح يلعب دوراً بالغ الأهمية في نمو الاقتصاد في مختلف أنحاء العالم، مشيرا الى ان استضافة الاردن لهذه الفعالية العربية البارزة تهدف الى مد جسور التعاون بين القطاعين العام والخاص في الاردن والوطن العربي وبما يسهم في تطوير وتعزيز عمليات قطاع النقل واللوجستيات مع تخفيض التكاليف.
وينطلق المؤتمر باجتماع رواد القطاع من بعض الدول العربية، وبحضور عدد من الوزراء لرسم ملامح مستقبل النقل الطرقي والتجارة، وركز برنامج المؤتمر على الابتكار في عدد من المجالات تشمل اللوجستيات والتقنيات التي تشهد نمواً مطرداً.
(بترا)