الإثنين , سبتمبر 22 2025 | 12:25 م
الرئيسية / stop / السعودية تحذر إسرائيل من ضم الضفة الغربية وتداعيات “كبرى”

السعودية تحذر إسرائيل من ضم الضفة الغربية وتداعيات “كبرى”

فيلادلفيا نيوز

وجهت المملكة العربية السعودية تحذيراً إلى إسرائيل مفاده أن ضم أي جزء من الضفة الغربية سيؤدي إلى “تداعيات كبرى في جميع المجالات”، بحسب تقرير بثته القناة 12 العبرية.

وأوضحت القناة أن الرياض لم تحدد الخطوات التي قد تتخذها في حال تنفيذ الضم، لكنها قد تعلن رسمياً انتهاء مسار التطبيع مع إسرائيل أو تعيد إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الإسرائيلية بعد أن فتحته عام 2022. وقد يؤدي الضم أيضاً إلى الإضرار بالعلاقات الأمنية والتجارية غير المعلنة بين الجانبين، فضلاً عن تهديد استقرار اتفاقيات إبراهام.

وكانت الإمارات قد حذرت في وقت سابق من أن الضم الإسرائيلي يمثل “خطاً أحمر” يقوض الاتفاقيات وينهي مساعي الاندماج الإقليمي.

ودفع حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اليمين المتطرف باتجاه ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، في خطوة جاءت رداً على اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين هذا الأسبوع، احتجاجاً على طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب المستمرة منذ عامين في غزة.

وأشارت القناة إلى أن مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكدوا أنهم لا يرغبون في رؤية أي خطوات ضم في هذه المرحلة، معتبرين أنها “آخر ما يحتاجه الوضع”، خاصة بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس في قطر.

وذكرت القناة أن مسؤولين سعوديين سيناقشون مع ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، سبل إنهاء الحرب في غزة والسيناريوهات المتعلقة بـ”اليوم التالي”، بمشاركة قادة من الإمارات وقطر والأردن ومصر وتركيا. كما سيعقد لقاء منفصل بين ترامب وقادة دول الخليج، من السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين والكويت، لبحث موقفه من الضربة الإسرائيلية في قطر.

وعقد نتنياهو اجتماعاً يوم الأحد لمناقشة الرد على اعتراف دول غربية بدولة فلسطين، حيث تضمنت المقترحات تغيير تصنيف بعض مناطق (أ) إلى (ب)، ما يعني إلغاء السيطرة الأمنية الفلسطينية عليها مع الإبقاء على السيطرة المدنية فقط، إضافة إلى تغيير أجزاء من (ب) إلى (ج) بما يمنح إسرائيل السيطرة الأمنية والمدنية الكاملة.

وقد تشمل الردود أيضاً إغلاق قنصليات بعض الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وفي مقدمتها القنصلية الفرنسية، في وقت لم تتم فيه دعوة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير لحضور الاجتماع.

وخلال الاجتماع، شدد نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على ضرورة التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة في جميع الخطوات، وأكد نتنياهو أنه لن يتم اتخاذ أي قرار قبل لقائه مع ترامب الأسبوع المقبل. كما أبلغ نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي ماريو روبيو الأسبوع الماضي أنه يواجه ضغوطاً من شركائه في الائتلاف الحكومي لضم منطقة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.

وأفاد مسؤولون أوروبيون كبار لإسرائيل بأن مزيداً من الدول تستعد للاعتراف بدولة فلسطين، محذرين من أن أي عملية ضم ستعتبر “عقاباً جماعياً” للفلسطينيين، وستهدد مستقبل اتفاقات إبراهام. ونقلت القناة عنهم قولهم: “سترتكب إسرائيل خطأ إذا ردت على اعترافنا بدولة فلسطين بإجراءات دبلوماسية قاسية. سيكون من المؤسف أن نضطر إلى التصعيد، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي عملية ضم”، مضيفين: “إذا اختار نتنياهو وحكومته تدمير ما بنيناه من استقرار في المنطقة فسيتحملون وحدهم العواقب”.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com