فيلادلفيا نيوز
اعلنت وزارة الداخلية السعودية الاثنين العثور على جثة قاضي الاوقاف الشيخ محمد الجيراني وهو شيخ شيعي مقرب من السلطات خُطف نهاية 2016، وذلك خلال عملية امنية قتل فيها شرطي.
وبحسب بيان الداخلية عثر على جثة الجيراني في بلدة العوامية التابعة لمحافظة قطيف شرق السعودية وهي منطقة شهدت في السنوات الاخيرة احتجاجات قادها افراد من الاقلية الشيعية السعودية.
ويقول المحتجون انهم يتعرضون لتمييز من السلطات الامر الذي تنفيه الرياض.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية ان عملية الامن تمت الثلاثاء اثر ورود “معلومات أكدت إقدام من قاموا باختطافه على قتله وإخفاء جثته في منطقة مزارع مهجورة تسمى +الصالحية+ وتورط المواطن زكي محمد سلمان الفرج وأخيه غير الشقيق المطلوب امنيا سلمان بن علي سلمان الفرج (..) مع تلك العناصر في هذه الجريمة البشعة”.
و”على ضوء هذه المعطيات وما رصدته المتابعة عن تردد المطلوب سلمان الفرج بشكل متخفٍ على منزله ببلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف باشرت الجهات الأمنية إجراءاتها الميدانية”.
واضاف المتحدث ان العملية ادت الى “القبض على المواطن زكي محمد سلمان الفرج ومقاومة المطلوب امنيا سلمان بن علي سلمان الفرج لرجال الأمن عند تطويق منزله وإطلاقه النار تجاههم ما أدى إلى استشهاد الرقيب خالد محمد الصامطي (..)، فاقتضى الموقف حينها الرد عليه بالمثل لتحييد خطره ونجم عن ذلك مقتله”.
وتابع بيان الداخلية ان عمليات البحث ادت الى تحديد مكان جثة الجيراني “حيث قامت الجهات المختصة باستخراجها وهي بحالة متحللة، وأكدت الفحوص الطبية والمعملية للجثة وللحمض النووي (DNA) انها تعود إلى الشيخ محمد عبدالله الجيراني (..) ووجود إصابه بطلق ناري تعرض لها في منطقة الصدر”.
خُطف الشيخ الجيراني في كانون الاول/ديسمبر 2016 من امام منزله واعلنت السلطات حينها توقيف ثلاثة مشتبه بهم.
تعرض الجيراني الذي يعتبر من المقربين من السلطات لعدة محاولات اعتداء قبل خطفه.
ففي 2011 كان تم حرق منزله وسيارته ونجا أفراد اسرته باعجوبة من الحريق.
وفي 2012 هاجم مسلحون منزله لكنهم فشلوا في اصابته.
وكان الجيراني ينتقد حركة احتجاج الاقلية الشيعية التي ينتمي اليها. واعتاد على التنديد بالهجمات على قوات الامن وانتقاد مراجع شيعية سعودية لصلات مفترضة مع ايران والعراق.
شهدت مدينة العوامية توترا شديدا في الاشهر الاخيرة حيث انها مسقط راس الشيخ نمر النمر الذي كان ينتقد بشدة السلطات واعدم في 2016 بتهمة “الارهاب” ما ادى الى توتر جديد بين السعودية وايران.
وبدات السلطات السعودية صيف 2017 هدم حي المُسورة وهو منطقة محاطة بأسوار تعود الى العهد العثماني بداعي ان شوارعها الضيقة الملتوية باتت ارضية خصبة لنشاط “الارهابيين”.
وادت عمليات الهدم الى مواجهات مع ناشطين. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن أكثر من عشرة قتلى سقطوا في هذه المواجهات. (أ ف ب)