فيلادلفيا نيوز
تابعنا جميعا باهتمام وترقب الارتفاع في حالات الإصابة بكورونا على مدار اليومين الماضيين. جميعنا مهتم وقلق من هذه التطورات لأنها تمس كل فرد، وبيت، ومكان عمل والوطن كَكُل
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: الأردن ليس البلد الوحيد الذي يواجه هذه الموجة الجديدة في إصابات كورونا، العالم بأسره منخرط اليوم في نقاش ساخن حول أي السبل هو الأنجع في مواجهة كورونا: الإغلاق أم التعايش والتكيف؟
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: من الضروري أن نتذكر مرتكزات تعاملنا مع وباء كورونا وانعكاساته المعقدة والممتدة زمنيا، حتى يكون واضح للجميع الاستراتيجية التي نعمل على أساسها
في مواجهة كورونا أو أي تحد آخر
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: إن الأردن، وبشكل مبدئي ثابت، يرفض فكرة مناعة القطيع، فمناعة القطيع تعني البقاء للأقوى واللهم نفسي في ظل فراغ في القيم المجتمعية والتشريعات التي تسعى لحماية الأضعف
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: هذا النوع من التفكير لا مكان له في بلد تأسس ونهض بإعلائه لكرامة الإنسان.. ومن مبادئه الراسخة “الإنسان أغلى ما نملك”.. وقيادته الهاشمية الرائدة تصل الليل بالنهار من أجل تحسين حياة المواطن وتمكينه نحو الأفضل
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: لقد أخذنا في كل مرحلة من مراحل مواجهة الوباء الإجراءات التي تمكننا من تحقيق الهدف الأساسي التالي: حماية صحة المواطن أولاً
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: في بدايات التعامل مع كورونا، نفذنا إغلاقات كانت من بين الأسرع والأكثر حزما في العالم. وحققت المطلوب منها بضبط أعداد الإصابات وتسطيح منحنياتها، لإمهالنا الوقت الضروري لزيادة قدراتنا الصحية والإجرائية
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: نحن اليوم لدينا ٧٠٠ مصاب تحت العلاج ونعمل لرفع هذه القدرة، ونُجري حوالي ١٠٠ ألف فحص أسبوعي، حيث قارب العدد التراكمي للفحوصات المليون فحص
الرزاز: تمكنا أيضاً من زيادة عدد فرق التقصي الوبائي بشكل كبير وسريع، ودربنا الكوادر الصحية في مختلف المستشفيات على بروتوكولات التعامل مع الوباء. ونظمنا عملية عودة الأردنيين من الخارج بطريقة تحد من نقل العدوى خارجيا
الرزاز: اليوم نشاهد ارتفاعا مقلقا في أعداد الإصابات؛ والأردن، كغيره من الدول، أمامه مساران: التكيف مع الوباء، أو العودة للإغلاقات والحظر. ولذلك فإن وزارة الصحة وكوادرها وخبراء الأوبئة يراقبون عن كثب التسارع في عدد الإصابات، والانتشار لبؤر الإصابة بكورونا
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: إن الاستمرار بالوتيرة الحالية من تضاعف عدد الإصابات بشكل يومي ومتتالي سوف ينقلنا وبشكل خاطف، من مستوى الانتشار في بؤر معزولة مسيطر عليها، لمستوى العدوى المجتمعية، وهي درجة تفشي يصعب السيطرة عليها
الرزاز: قدرتنا على الاستمرار في أسلوب التكيف والانفتاح يعتمد بشكل أساسي على التزام الجميع .فمواجهة وباء كورونا بنجاح لا تتحقق بنسبة التزام 95% من المواطنين في إجراءات الوقاية، فعدم التزام 5% من المجتمع فقط كفيل بالتسبب بانتكاسة مؤلمة
الرزاز: إنني اليوم أتوجه برسالة واضحة لكل مواطن: التزامكم هو الذي يحدد كيف سنتعاطى مع كورونا، الالتزام الصادق بإجراءات الوقاية سيمكننا من الاستمرار في أسلوب التكيف والانفتاح، وعدم الالتزام يعني انتكاسة صحية ستقودنا وبكل أسف للعودة للإغلاقات
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: الالتزام يترجم بلبس الكمامة، وتعقيم وغسل اليدين باستمرار، وبالتباعد وتفادي الازدحام وإقامة التجمعات، وباستخدام تطبيق أمان للتنبيه من حالات المخالطة، وبالمسارعة بالعزل الذاتي في أي لحظة يشعر فيها أي شخص بأعراض المرض ويشك بتعرضه للإصابة
الرزاز: إن المرحلة الحالية في مواجهة الوباء حاسمة، ولا مجال فيها للتساهل أو الاستهتار. لذلك، أوعزت لوزيري الداخلية والصناعة والتجارة والتموين وجميع الأجهزة المعنية بتشديد الرقابة على الالتزام بأوامر الدفاع التي وضعت لحماية صحة المواطنين بالتنفيذ الحازم
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: إن أهم دروس مواجهة وباء كورونا تتمثل في الاعتماد على الذات وخصوصا في أمننا الغذائي. وهو الهدف الذي لطالما وجهنا إليه جلالة الملك بحكمته ورؤيته.
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: أمننا الغذائي لا يقتصر على قدرتنا على توفير كميات الغذاء الضرورية فقط، بل نوعيته وجودته أيضاً، لتكون صناعاتنا الغذائية متميزة بنوعيتها وتحظى بثقة المستهلك محلياً، وأيضاً إقليميا ودوليا، بما يمكننا أن نصبح مركزا إقليمياً رائدا للصناعات الغذائية
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: لقد شهدنا بالتزامن مع التصدي لجائحة كورونا تحديات وحوادث نبهتنا إلى أهمية الارتقاء بمستوى الرقابة على جودة وسلامة منتجاتنا الغذائية الزراعية منها والحيوانية، في المزارع والمصانع والمسالخ ومنشآت التوزيع والتخزين والبيع
الرزاز: أود شكر جميع مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الوطنية على جهودها في التأشير على مواطن الخلل في هذا الملف الحيوي، ما نبهنا إلى أهمية تسريع الإجراءات الضرورية لإصلاح منظومة الرقابة على الغذاء والارتقاء بها، حرصا على صحة المواطن الأردني وسمعة المنتج الأردني
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: لترجمة ذلك، قمنا كإجراء أولي سريع بتحديد أدوار المؤسسات المعنية بالرقابة على جودة الغذاء وسلامته بوضوح أكبر، وتعزيز التكامل بين هذه المؤسسات
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: كما سنقوم بتطوير بروتوكولات الفحص والرقابة وفقاً لأفضل المواصفات والمقاييس للأغذية، وقد وجهت الجهات المعنية وابتداء من اليوم، بتكثيف الجولات الرقابية الميدانية وتشديد العقوبات على المخالفين
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: سوف نتوج هذه الجهود بإنجاز هيئة رقابية موحدة لحماية المستهلك والمراقبة على جودة المنتجات السلعية المرتبطة بصحة الإنسان وغذائه وكذلك الأسعار
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: كما سيتم دمج عدة مؤسسات في هذه الهيئة لإعطائها كامل المسؤولية الرقابية والقدرة على ضمان جودة الغذاء الأردني محليا وعالميا بأعلى المواصفات الدولية
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: في كل التحديات هناك فرص، وفي تحدي كورونا الصعب تبرز الكثير من الفرص وأهمها: فرص ترسيخ ثقافة التكافل وترجمتها إلى مبادرات ملموسة الأثر، وفرصة تسريع التحول الرقمي للعديد من الخدمات والمرافق
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: بالإضافة لفرصة الترويج للأردن في الصناعة الغذائية والزراعة، وفرصة لتبني ممارسات صحية ضرورية لحماية مجتمعنا من خطر هذا الوباء وغيره من الأمراض.
الرزاز: خوض هذه التجربة المريرة هو قدر البشرية وامتحانها، ولكن التعامل معها هو إرادة هذه البشرية في الحياة، ولنسعى دائماً الى التركيز على الشفافية والمعلومة والالتزام الكامل والتعلم من الأخطاء والتصحيح. فلنعقل ونتوكل برعاية الله وتوفيقه