فيلادلفيا نيوز
وجه رئيس الوزراء عمر الرزاز، كلمة للمواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وقال الرزاز، إن رمضان يحل العام الحالي، في ظروف استثنائية، يشهد فيها العالم وباء خبيثا استشرى وكبد البشرية خسائر هائلة، اقتصادية وبشرية واستهلك أنظمة الصحة بأكملها، ولكننا بحمد الله نعيش معا تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة لاحتواء هذا الوباء في مركب يقوده الملك عبدالله الثاني بمتابعته المستمرة والحثيثة.
وأضاف أنه “في ظل هذه الظروف تتجلى غايات شهر رمضان المبارك، بتذكر نعم الله وتهذيب النفوس والأرواح واللسان والصبر على الشدائد وتحمل المشقة والتحلي بروح القوة والتكافل ومد يد العون إلى الضعيف والمحتاج”.
وتابع أن “هذه القيم جسدها الأردنيون في ابهى صورها خلال الأزمة، وكم نحن بحاجة إلى تكريسها خلال الشهر الفضيل لتكون ثابتا من ثوابتنا ونكون مثالا في العمل الصالح ونجتهد كمجتمع في أعمال البر والخير والإحسان”.
وأضاف: “لقد علمتنا كورونا دروسا عديدة، زرعت فينا روح التحدي والتصميم والإنجاز، وتحمل المشاق وعبرت عن حالة وطنية جامعة، وعزيمة لاستمرار الانجازات على كل الصعد، وأن يكون للاردن دور فاعل في محيطه، وخصوصا بتقديم الرعاية عالميا في الصناعات الطبية والغذائية”.
وأشار إلى أن المرحلة تتطلب قرارات تسعى للتكاتف والمرونة والقدرة على التأقلم، من خلال تقييم أدائنا لنرى أين نجحنا وأين أخفقنا، بعين ناقدة.
وقال: “لقد بدأنا مبكرا واتخذنا 240 قرارا يتعلق بالجوانب الصحية والتنظيمية والتعليمية والحماية الاجتماعية، وقدمنا نموذجا يحتذى في العديد من الدول، وبدأنا بالتخطيط للوصول إلى التعافي والاعتماد على الذات بالغذاء والدواء والريادة والابداع وسنستمر معا بقيادة الملك حتى يتعافى وطننا الغالي ليصبح أكثر منعة وقوة”.
وزاد الرزاز: “أخاطبكم من القلب إلى القلب، ونعلم أننا عانينا جميعا للحفاظ على الوطن، ونعلم حجم الظروف والتضحيات والوضع المعيشي الصعب وما زلنا نراهن على وعيكم والتزامكم في المرحلة المقبلة، سنضطر للتخلي عن بعض التقاليد الرمضانية المحببة ولكن ندرك وكلكم تدركون أن نجاحنا مرهون باستمرارنا والتزامنا والعمل معا والشراكة والتكامل، كفريق واحد، وبإرادتنا على تذليل الصعوبات، والأهم أن نحافظ على شعلة التفاؤل، التي ستنير لنا طريق المستقبل، رمضان مبارك علينا جميعا”.