فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
أكدر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى الى المحافل الدولية لطرح قضايا الامة، ويصر على طرح هذه القضايا بشكل متكامل.
وقال الرزاز خلال استضافته في برنامج ستود دقيقة الذي يبث عبر شاشة التلفزيون الأردني وتقدمه الزميلة عبير الزبن، إن جلالة الملك لم ينسى خلال مؤتمر سنغافورة ايلاء القضية الفلسطينية الاولوية.
وعن الاوضاع الداخلية وبعد مرور عام على الحكومة قال الرزاز إن كل دولة بحاجة الى دور خبرة محلية تطرح قضاياها وتعد الدراسات المسبقة وتقيم، وتضع الخطط المستقبلية، مؤكدا أن هذا دور الحكومات وبالتشاركية مع المؤسسات المحلية، مثل مركز الدراسات الاستراتيجية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وعن تقرير مركز الدراسات حول تقييم اداء الحكومة أكد الرزاز أنه هام جدا وبدأت الحكومة بدراسته بجدية، مشيرا الى ان الحكومة قالت من البداية إنها لا تملك عصا سحرية حتى لا يرتفع سقف التوقعات كثيرا.
واشار الى ان بعد الـ 100 يوم من عمر الحكومة بدأ يظهر تحسن تدريجي في مؤشرات تقييم الحكومة.
وبين أن أول هموم المواطن تتمثل بالبطالة، مشيرا الى ان السوق الأردني يولد بشكل طبيعي 35 ألف فرصة عمل سنوية.
واشار الى ان في الأردن نحو 300 ألف عاطل عن العمل، والحكومة تعهدت بايجاد 60 ألف فرصة عمل وتمكنت من تحقيق نصف العدد.
وقال الرزاز إن نظرة الناس للمستقبل سوداوية، وهناك دراسات عالمية اصدرت نتائج تشير الى أن السوداوية سببها وسائل التواصل الاجتماعيالتي تغطي الجانب السلبي فقط من الاخبار.
واستشهد الرزاز بمثال قائلا “لو هبطت مئة طائرة بشكل سليم لن يتحدث احد، اما لو سقطت واحدة ستصبح حديث مواقع التواصل”.
واشار الرزاز الى ان وسائل التواصل الاجتماعي اثرت على حكومته دون سوء نية، بسبب التركيز على السلبيات، مؤكدا أن ذلك قد ينعكس احباطا على المستقبل.
كما بين أن قانون الضريبة كان سببا في تخفيض شعبية الحكومة، مؤكدا أن بدائله لم تكن افضل منه.
وقال الرزاز إن علينا ان أن نتحلى بالصبر وننجزونوثق الانجاز، مشيرا الى ان الحكومة ستعرض انجازات الربع الثاني من العام في بداية شهر 7 المقبل.
واضاف أن الأردن مر بتحديات كبيرة منذ تشكيل الحكومة من كوارث طبيعية وعمليات ارهابية وأزمات اقتصادية، لكن فرص الأردن ستولد من رحم الازمات.
وتعهد بأن تصدر الحكومة قريبا تقريرا مفصلا حول انجاز كل وزير في وزارته، ومكاشفة المواطن بالانجاز والتقصير ليحاسب المواطن الحكومة.
وعن الوضع الاقتصادي للأردن قال الرزاز إن الوضع المالي بعد اقرار قانون الضريبة والارقام والمؤشرات مشجعة جدا، مشيرا الى ارتفاع الصادرات الأردنية 13%، ولدينا احتياطي عملات أجنبية يمتد الى 7 أشهر وهو يتفوق على المعدل العالمي.
واضاف ان هناك مؤشرات ايجابية لقطاع السياحة التي سجلت ارقاما متصاعدة ومؤشرات ايجابية في قطاعات الطاقة والعقارات والنقل وموضوع التشغيل.
وبين ان الحكومة بحاجة ماسة الى مراجعة اتفاقيات الطاقة مع الشركات العالمية، موضحا أنه متحمس لحقل الريشة الغازي.
واشار الى ان خلال الايام القليلة القادمة ستطلق امانة عمان الكبرى 135 حافلة نموذجية جديدة.
وكشف الرزاز أنه راض عن اداء الحكومة خلال العام الاول لها، متمنيا لو أن اداء قطاعي النقل والاسكان كانا افضل، وبذات الوقت راض عن الاداء بخصوص محاربة الفساد.
وأكد أن الحكومة استردت 33 مليونا صرفت بغير حق، وحولت 148 ملفا الى مكافحة الفساد.
وردا على سؤال حول حقل الريشة الغازي، قال الرزاز إن علينا ان نكوون واقعيين، حيث ما نفعله سينعكس ايجابا بكل تأكيد، لكن لن يلمسه المواطن مباشرة على المدى القريب.
وعن تطوير الاداء المؤسسي، قال الرزاز إن شكاوى المواطنين معظمها تتعلق بعدم التزام الموظفين في ساعات العمل ولذلك اوجد المتسوق الخفي، مؤكدا أنه ليس لتصيد الاخطاء.
واضاف ان الحكومة تعمل على وضع اعرافا جديدة للعلاقة بين الحكومة والمواطن فالمتسوق الخفي هدفه تحليل اوجه القصور والقوة.
وبين أن الهدف من زيارة دائرة اراضي غرب عمّان والحديث عن تقييمها هو ايصال رسالة واضحة ان الحكومة تتابع وتراقب لتحسين الخدمات.
وعن جهود الحكومة في مكافحة الفساد، قال الرزاز إن الحكومة ستضع مزيدا من الانياب لقانون الحصول على المعلومة، وعلى كل مسؤول سابق او حالي ان يتوقع ان يساءل اذا كانت لديه تجاوزات، مؤكدا ان الحكومة تتحقق من كل معلومة تصلها حتى لا تقع في اغتيال الشخصية.
واشار الرزاز أن المديونية وصلت اليوم الى 94% وهي تركة تراكمت عبر سنوات، لكنها ليست مرعبة، مبينا أن عمليات إدارة الدين وفرت 50 مليون دولار من نفقات الخزينة.
وبين أن الحل الوحيد للمديونية هو إغلاق فجوة العجز بين الايرادات والنفقات، مؤكدا أن طالما نفقاتنا أكثر من إيراداتنا سنستدين.
وعن تطوير الحياة السياسة والتشريعات الناظمة لها، قال الرزاز إن الحياة السياسية عبارة عن هرم تبدأ من مشاركة المواطن في حيه الصغير.
وكشف عن عمل الحكومة على انجاز قانون جديد للإدارة المحلية يجمع بين قانوني البلدية واللامركزية.
وقال الرزاز إن قانون الانتخاب قد يعدل، لكن لن تكون تعديلاته جوهرية وستعرض على مجلس النواب في الدورة العادية.
وعن القضية الفلسطينية أكد الرزاز أن الأردن لن يكل ولن يمل في الحديث عن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، او عن الثوابت الأردنية التي لن يتخلى عنها.
