فيلادلفيا نيوز
أعلن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اليوم الإثنين عن إطلاق أولويات الحكومة للعامين 2019 و 2020.
وقال رئيس الوزراء ” اليوم نطلق أولويّات الحكومة، التي وجهنا جلالة الملك عبد الله الثاني لبلورتها لتحسين حياة الأردنيين، ونتعهّد بتنفيذها خلال العامين المقبلين، وهي خطوة أولى على طريق مشروع النهضة الوطني، الذي نهدف من خلاله لتوظيف طاقات الأردنيين وتلبية طموحاتهم نحو المستقبل الأفضل بمشيئة الله”.
وأكد الرزاز أن الأولويات تركز على المشاريع والبرامج التي ستنعكس بشكل مباشر وأساسي على حياة المواطن ” وسنعمل جاهدين بهمة وسواعد الأردنيين على تلبيتها “.
وقال ” إن أولويّات الحكومة تستهدف كل أردني وأردنية، الفقراء لحمايتهم والحفاظ على كرامتهم،والطبقة الوسطى لتحصينها بخدمات نوعية، والقطاع الخاص لتحفيزه للاستثمار والانتاج” .
وأضاف رئيس الوزراء ” ولأن التنفيذ أهم من الوعود، عملنا على تخصيص المبالغ المطلوبة لهذه الأولويات، وإدراجها جميعا في موازنة 2019، وتم وضع برنامج زمني ومؤشرات أداء قابلة للقياس”.
وتحدث رئيس الوزراء عن أبرز الأولويات التي سيتم تنفيذها خلال العامين القادمين.
ففي مجال التشغيل أعلن رئيس الوزراء أنه سيتم توفير 30 ألف فرصة عمل للأردنيين، بالإضافة إلى التي يستحدثها الاقتصاد الأردني سنويا والمقدرة بين 35 إلى 40 ألف فرصة عمل. وستطلق الحكومة برنامج “خدمة وطن” الذي يحاكي نظام “خدمة العلم” ويشمل تدريبا وطنيا وعسكريا ومهنيا لـ(20) ألف شاب وشابة مسلحين بقيم الانضباط والجديّة ومهارات العمل.
وأعلن الرزاز أنه سيتم شمول (80%) من المواطنين بالتأمين الصحي، وأنه ولغايات تقييم الخدمات سنستخدم المتسوق الخفي لضمان جودة الخدمة الصحية التي هي حق لنا جميعا.
وفي التعليم ستعمل الحكومة على رفع نسبة التحاق أطفالنا برياض الأطفال إلى (70%) باعتبارها أهم مرحلة في حياة الطفل، وسيتم إنشاء (120) مدرسة جديدة.
وقال إن الحكومة ستتخذ الإجراءات الكفيلة لزيادة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة (10%)، والصادرات الوطنية بنسبة (5%) سنوياً، وتأسيس شركة قابضة يتاح فيها المساهمة للأردنيين المقيمين والمغتربين.
وفي ريادة الأعمال أشار إلى أن الحكومة أطلقت صندوق الريادة الأردني لدعم 825 مشروعا من المشاريع الناشئة وتم رصد حوالي 70 مليون دينار الأمر الذي سيوفر الآلاف من فرص العمل.
وفي مجال الحماية الاجتماعية أكد رئيس الوزراء أنه سيتم شمول (55) ألف أُسرة من الأسر العفيفة للاستفادة من برامج صندوق المعونة الوطنية سيما وأن هناك أسر عاملة ولكنها فقيرة.
وأعلن رئيس الوزراء أنه ومع نهاية 2020 سيكون نحو 35% من إنتاج الطاقة الكهربائية مصادرها أردنية من الصخر الزيتي والطاقة المتجددة، وهو الأمر الذي يعزز أمن الطاقة.
وفي قطاع النقل لفت إلى أنه ولغايات ضمان استخدام شريحة أكبر من المواطنين لقطاع النقل خلال عام 2019 ستقوم الحكومة بربط كل وسائط النقل بنظام تتبع إلكتروني ومواعيد محددة لوصول وانطلاق الحافلات، بالإضافة إلى الانتهاء من مشروع الباص السريع ودخوله الخدمة نهاية 2020.
وبشأن أولويات الحكومة فيما يتعلق بالمال العام، أكد رئيس الوزراء أن المال العام هو مال كل أردني وأردنية وحتى نحافظ عليه، عدلنا عددا من القوانين والأنظمة الهامة التي تضمن أيضا مراقبة نمو الثروة عند الموظف العام.
وأكد رئيس الوزراء أن أولويّات عمل الحكومة التي حددها خطاب العرش السامي تركّز على ثلاثة محاور هي: دولة القانون، ودولة الإنتاج ودولة التكافل التي تكرس جميعها مفهوم “دولة الإنسان” الأردني.
وأشار إلى أن دولة القانون هي الدولة القوية التي تتأتى من الإصلاح السياسي وصون الحريات وتطبيق القانون على الجميع ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والنزاهة وحماية المال العام وتعميق المواطنة الفاعلة وتعزيز نهج اللامركزية وتحديث وتطوير الإدارة القضائية وتعزيز سلطة إنفاذ القانون.
أما دولة الإنتاج، فهي التي توظف كل مواردنا المالية والطبيعية والبشرية لرفع مستوى معيشة المواطن ورفاهه وتعزز مبدأ الاعتماد على الذات. وتعزيز النمو الاقتصادي وضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي ورفع كفاءة القطاع العام والقضاء على الترهل الإداري.
وأن دولة التكافل هي التي تحافظ على كرامة المواطن وتحميه من الفقر وتقدم له خدمات أساسية نوعية كالصحة والتعليم والنقل، ليمارس دوره كمواطن فاعل منتج وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية والسكن الميسر.
وتعهّد رئيس الوزراء أمام الأردنيين جميعا بأنه سيكون هناك تقييم ومتابعة للأولويات، مرتبطة بمؤشّرات واضحة وقابلة للقياس “حتى نمكّنكم من مراقبتنا ومحاسبتنا عليها”.